نحن شعب نهمل ترتيب سلم أولوياتنا !
عدونا في ظرف ثورتنا هو ايران الفارسية وأجنحتها وروسيا القيصرية !
إسلامنا مدرسة متكاملة لشؤون حياتنا ،في السلم والحرب !
هو مدرسة لنا بالتعامل مع الآخرين ، مع الأعداء أو الأصدقاء ، فلنا معاييرنا الأخلاقية حتى في ساحات المعارك ، فكيف حالنا مع من يهادننا ويمد يده إلينا بصفة شخصية كانت أو حتى رسمية !
إسلامنا ، مميز بدعوته للسلام في العالم من بين الأديان كافة ، فتحيته هي السلام، وربه هو السلام ، ورسوله رسول الرحمة والمحبة والسلام !
إسلامنا مدرسة لصنع الأحبة والأصدقاء، كما هو مدرسة يعلمنا كيف نقلل من عدد الأعداء ، فعلمنا أن نهادن من يهادننا !
إسلامنا علمنا ، كيف نرتب سلم أولوياتنا !
،
فالعدو الذي يستهدف وجودنا وحياتنا ، وطمس هويتنا ، وإقتلاعنا من جذورنا، وإن عثر على احد منا لا يعرف له قرار ولا اثر له في سجونه ، فمن دخل سجونه مفقود ، وإن خرج يكون هيكلا عظميا فاقد الذاكرة ، كأنه مكث في قبره لعقود !
ليس كالعدو الذي يستهدف جزء من أرضنا ، أو مالنا ، أو يستهدف التحكم بنا ونحن احياء نرزق بظل قوانينه وان سجنا في سجونه كانت سجونه فنادق خمس نجوم، وأفراد أسرتنا يزوروننا بانتظام !
إسلامنا علمنا ، وأمرنا أن نرد التحية بأحسن منها أو على الأقل نردها بمثلها ، ولا يرضى أن يكون ردنا ، بأقل معيارًا عن. التحية التي جاءتنا !
إسلامنا ، يرفض رفضاً باتاً أن نكون بعيدين عن احترام الآخر ، الآخر الذي يحاول أن يتودد الينا ولو. بالكلام ، فلنقابله بذلك ، ولنخرج عن الإطار الذي تم رسمه لنا ، وتموضع من خلاله من تموضع وتمترس على صدورنا ، باسم المقاومة والممانعة لعدو بعبع يريد ابتلاع عالمنا ، وقادة عالمنا مستمتعون بإستعدائه ومتمترسون بواسطته على صدورنا !
وهم العدو الحقيقي لشعوبهم ، وماحدث في سنين ثورتنا، وثورات عالمنا خير برهان !
لو خير أبناء الجولان المغتصب بالعودة الى ظل حكم السلطة الأسدية أو البقاء تحت سيطرة إسرائيل ، أي جهة سيختارون يا ترى ؟
يقينا ً سيختارون البقاء تحت سيطرة اسرائيل ، بغض النظر عن أديانهم او مذاهبهم ، إجابتهم ، يكفيهم حريتهم وهناء عيشهم !
لو خير الفلسطينيون ، الذين هم في فلسطين ١٩٤٨ في البقاء تحت سيطرة اسرائيل ،أو أن يكونوا تحت سيطرة حماس في غزة ، او سيطرة عباس في الضفه ، ماهو ظنكم يا ترى بإختيارهم ؟
إسلامنا أمرنا بحسن الخُلُق،
((وخالق الناس بخلق حسن ) )
((وإذا حييتم بتحية ، فحيوا بأحسن منها أو رُدُّوهَا !))
يغتنم أفيخاي أدرعي مناسباتنا فيسارع بتهنئتنا ، فهل من الحكمة التهجم عليه ،؟
سبيلنا هو ؛إما أن نحسن الرد. بما يناسب تحيته ،من معايير ديننا ، أو أن نصمت !
والله الموفق
محمود علي الخلف
أمين عام حزب الوسط السوري
www.alwasatpartysy.com