العديد من أحرار ثورتنا , حينما يحدث إقتتال بين فصائل تدعي الثوريه , يقولون كيف ننتصر ،ونحن نقتل بعضنا بعضا !
عجب , عجب , عجب !
إن كلمة نحن هنا ظلم لأنفسنا وإبتعاد عن حقيقة ما يجري ,من بداية تشكل المسميات الإسلاميه للفصائل التي إدعت الثوريه حتى الان !
نحن ( أحرار وحرائر سوريا ) وطنيون ثوريون , لسنا بحاجة الى من يزكينا أمام ربنا , فهو العالم بما تخفيه سرائرنا , فكيف وحاضنة الثورة بثوارها , غالبيتهم المطلقه مسلمين !
ثوار وطنيون أحرار ، ثاروا على الظلم والإستبداد والطغيان !
ولم تكن ثورتهم على إسترداد ديانتهم المسلوبة !
فهم لم يتخلوا عنها يوماً من الأيام , فهي تعايشهم في كل ثانيه , في ذكرهم وفي صلاتهم لخالقهم ،( لله سبحانه وتعالى ) فلا حاجة لهم بتسمياتٍ متعددة إسلامية أو أو رايات متعددة أو أو, ليعرفوا أو يُعرِفوا العالم بأنهم مسلمين !
إن العالم بغربه وشرقه , يعرف التركيبه السكانيه المجتمعيه للشعب السوري , ويعرف أن هناك أكثر من ٨٥٪ بالمئه من شعب سوريا ، هم مسلمون وهم ( سُنَّة ) ،فالعالم بأسره يُقر بأنهم الأغلبية في شعب سوريا !
ويؤسفنا القول بأن العالم تدخل سراً وعلانية لتغيير ديمغرافية الشعب السوري ، فعمل وبمهارة لجعل هذه الأغلبية من الشعب السوري ( السُنَّة ) تتقارب نسبتها التعددية مع أصغر أقليه من الاقليات في شعبنا السوري ) وعذراً على هذا التوصيف ، لكنها الحقيقة التي يجب علينا تبيانها وذكرها بل وتفصيل حيثياتها !
إن كل من تأسلم في ثورتنا هو أسدي المنشأ والهدف , فثورتنا ليست بحاجة ألى أسلمتها بالأسم أو الرايه , أو الأيديولوجيه !
إن ثورتنا حتى تسير في طريقها القويم لتصل إلى هدفها الأساسي وهو التلخص من السلطة الأسدية وقوى الشر العالميه, كانت ومازالت ,بحاجة الى تأكيد وطنيتها , والتشبث بها, مهما حاول أعداؤنا أن ينزعوا عنها جلبابها الوطني ليلبسوها أي لبابس آخر, (( ولو كان حتى لباساً إسلاميا ، اللباس الذي يعتز به غالبية أبناء الشعب السوري )) !
فما بالكم باللباس الإسلامي الذي أُتخذ ومازال يُتخذ ذريعة للقضاء على ثورتنا , بمسماه الإسلامي الذي ينعته الغرب وشياطين العالم بأنه الدليل الى التطرف والمتطرفين!
عار على حاضنة الثورة أن تبعثر صفوفها بأ يديها , بسذاجتها وبساطتها , ومن حيث لا تدري نَفَّذتْ ومازالت تُنفذ أجنداتٍ ، تم رسمها والتخطيط لها بعنايه ،في أقبية المخابرات الأسديه والإيرانيه والروسية و العالميه !
والطامة الكبرى أن تُؤتى ثورتنا من قبل أعز ما تفتخر به ،وما تؤمن به , أن تؤتى من قبل مسمى دينها , الذي إتخذه أعداءه ،وسيلة لتشتيت صفوفها وبعثرة قدراتها !!
فلو كان الزنكيون والنصراويون ، وطنيون حقاً وصدقاً ،وقولاً وفعلاً, وغيرهم من فصائل تَدَّعي الثوريه ،لتخلوا عن جلبابهم الإسلامي ولبسوا اللباس الوطني ،الذي هو مضاد حيوي لأي فيروس يستهدف جسمنا الثوري , أو لأي ذريعة يتم رسمها للإيقاع بالثورة وثوارها !
لكن وللأسف هذه الفصائل ،إرتضت أن تكون بُحسن نيةٍ او بسواها ،أسديه إيرانيه روسيهة وشيطانيه، بإبتعادها عن الجلباب الوطني والمسمى الوطني والرايه الوطنيه !
والله الموفق
محمود علي الخلف
أمين عام حزب الوسط السوري
www.alwasatpartysy.com