لنتعظ مما فات ، ولِنَعُدَ جيداً لما هو آت ،وتصويب مسار الثورة ،هو أهم المنجزات ، ولنثق بقدراتنا ،وبكل حكمة وروية، بعون الله سنتجاوز بيسر أصعب المطبات !
بالعودة الى تمسكنا بحسنا الوطني، ولباسنا وزينا الوطني ،ووحدة صفنا الوطني ، وشعارنا الوطني ، الذي يختفي بظهوره كل الشعارات ،والرايات وكافة التسميات !
لا إسلاميه ولا مسيحيه ،ولا عربيه ولا كرديه، ولا آشورية ولا تركمانية ، ولا دينيه ولا علمانية ولا ليبرالية ، ولا لغيرها من المسميات !
إنها وطنية سوريه ، برايتها الوطنيه ، وكلمتها الوطنيه ، وصفها الوطني النوعي الجامع ،في ظرف وطننا الثوري، الذي قدمنا فيه أعز التضحيات وأنجزنا فيه أعظم الإنجازات ، ( ثورة الحريه التي كانت بمثابة أغلى هبة من الله إلينا ، وهي كانت حلم لأي منا ، ذاق ماذاق من عصابة الأسد على مر عقود ، من ويلات وويلات !
فنحن رجال حرب ،كما نحن دعاة سلام ،،وعلى جاهزية في الإستمرار في كفاحنا الثوري التحرري ، كما نحن في جاهزية لخوض المفاوضات !
نحن في حزب الوسط السوري ، نرجو الله أن تترفعوا عن ذاتكم و أن ينير بصائركم ويثبت عزائمكم ،!
نناشدكم ؛ أن تكونوا أهلا للقيام بواجبكم ،تجاه ثورتكم و،تجاه وطنكم !
أيها الإخوة ، أيتها الأخوات (( حافظوا على ثوابت ثورتكم ! ))
فالثورة يمكن أن تثور على ذاتها ، مجددة نشاطها ، ومصوبة مسارها ، ومعددة أطوارها !
١-لا حياة لشعبنا السوري ، والسلطة الاسديه ومؤسساتها مازالت قائمة !
٢-حافظوا على تضحيات شعبكم !
٣- حافظوا على إنجازاته ، فما أنجزه ليس بالقليل ، وأقل ما انجزه ، يحتم على السلطة الأسدية الرحيل !
٤-تدبروا أمركم ، وتشاوروا فيما بينكم ، وقفوا وقفة رجل واحد ، فالعدو عدوكم جميعا ، ولا يرحمكم شعبكم ان تخاذلتم، والتخاذل هو إضاعة المنحة الربانية ( ثورة الحرية ، الثورة ضد السلطة الطاغيه ) !
٤- تذكروا أن شعلة ثورتنا ،كانت بصدور عارية ، وحينما كانت صفوف شعبنا الحر ( وطنيه ، وطنيه ) لا تشوبها شائبة ، خلال فترة يسيرة من السنة الاولى زعزعت أركان السلطة الأسدية الطاغيه ، فيمكنكم أن تلوحوا بالعودة وبكل تصميم الى تمكين الثورة من عودتها الى لباسها الوطني الصرف ، الذي لا تشوبه شائبة ، كما كانت بدايتها وطنية صرفة !
٥- وبعد ذلك ، يتم وضع هذا القرار الوطني الجامع على طاولة المفاوضات ، فهو السيف الوطني ألذي يمكن رفعه بيميننا ،والكلمة الوطنية النوعية الجامعة ،التي يمكن التقولب في إطارها ، والراية الوطنية الممثلة لها مرفوعة فوق هاماتنا، وغصن الزيتون الوطني ، كدعاة للسلام في يسارنا !
@-ليعي الجميع أن لسوريا رجالها ، وهم حماة ديارها ، والثورة يمكن ان تثور على ذاتها مجددة ومعددة أطوارها .
والله الموفق
محمود علي الخلف
أمين عام حزب الوسط السوري
www.alwasatpartysy.com