الخطأ ليس خطأ كاتب المنشور فقط بل هو خطأ من ينسخه ايضا وينشره ،
علينا ان لا نكون الى هذه الدرجه بعيدين عن رؤية الحقيقة التي عايشناها بروحنا وبعقولنا وبمشاعرنا خلال سنين ثورتنا وقبل إنطلاقتها أيضاً لعقود خلت ، ونحن في داخل سوريا وفي خارجها قسراً !
إن المتدبر بالشأن السوري ، وبنظر مجرد ، والذي يهدف لمعرفة الحقيقة وتبيانها وتتبع جذورها ، وإن كان سوريا أم غير سوري ، فإنه سيركز في بحثه على الأسباب والعوامل الداخليه أكثر من تركيزه على الأسباب والعوامل الخارجية التي أحاطت بقضية شعبنا السوري قبل انطلاق ثورته وخلالها !
نعم ، سيلمس المهتم بالشأن السوري ، وبعين مجردة لا تحتاج الى مكروسكوبات تعينه في الوصول لحقيقة الحدث قبل انطلاق ثورتنا ، خلال عقود تسلط السلطة الأسدية ، سيلمس تسلطها وإستبدادها وظلمها وتحكمها بكل صغيرة وكبيرة بما يخص سوريا داخل سوريا وخارجها ، وفِي كافة المجالات ، أمنيه إجتماعيه ، سياسة ، واقتصادية وبنيوية وعلميه وو،
حيث اتخذت سلطة الأسد ، جماعة الاخوان المسلمين كمسار جحا ، تعلق عليها خيباتها، وتبرر سلوكياتها الأمنية تجاه الشعب السوري ،منذ أواخر السبعينات من القرن الماضي الى تاريخ انطلاق ثورتنا ،ويمكننا القول حتى الان بنظر من بقي خانعاً تحت البسطار الأسدي !
نحن في حزب الوسط السوري ، وكأحرار من أحرار شعبنا السوري الحر ومطبق سياسي من أطيافه السياسية الحرة ، نؤمن بأن العوامل الداخلية التي تأثرت بها سوريا الثورة منذ انطلاق الثورة هي إشد خطراً وأكثر نجاحاً من المؤثرات والعوامل الخارجية التي تأثرت بها سوريا الثورة !
نعم ؛ الكل له دور في تدمير سوريا الثورة ،وكلمة -كل -نعني بها أبناء وأصدقاء وأدعياء وأعداء .
ولكن لأدعياء الحريه والوطنيه لهم الدور الاول والاكبر والاهم ، فيما آلت إليه سوريا الثورة ، الذين تقلدوا قيادتها قسرا ، هم مكوني المجلس اللاوطني ( قيادتي الاخوان وإعلان دمشق ،اللتان تحاصصتا مقاعد المجلس اللاوطني ، الذي كان بمثابة الخنجر المسموم الأول، الذي طعن جسم ثورتنا وتسبب له بتسمم جسمه بروح الذاتية والأنانية والتحاصصية والإقصائية اللاوطنية
والجميع يعلم كيف تمكن قادة الاخوان وقادة إعلان دمشق من تشكيل المجلس اللاوطني ، والدعم اللوجستي والسياسي والاعلامي والمالي ووو كان من دولتين واضحتين (مناصرتين لثورتنا ) إنهما تركيا الجارة الشقيقة وقطر الإمارة الشقيقة !وهذا امر لا يستطيع انكاره احد !
بعد ذلك ، وبعد أن تسمم جسم ثورتنا ،بالخنجر اللاوطني التحاصصي الإقصائي ، سهل الأمر لدول أخرى أن تتدخل وتلعب دوراً بحسن نية أو بعكسها ، وترمي بثقلها بالشأن السوري ، كالسعودية الإمارات ودول عالمية لا يحصى عددها عبر أجهزة مخابراتها ، بمسميات ما يسمى بتطوير المجتمع المدني السوري وحمايته ودعمه ،، وتم تزيين المجلس اللاوطني بضغوط أوربية أمريكيه أدخل فيها مجموعة ميشيل كيلو ال٢٣ بضغوط غربية ( لا وطنية ايضا ).
مما تقدم نلاحظ ، إن انحدار الخط البياني للثورة بدأ من تشكيل المجلس اللاوطني حتى هذه اللحظة ، فلنكن منصفين لانفسنا ولسوانا ،إن ((أدعياء الثورة أدعياء الحريه قادة الإخوان وقادة اعلان دمشق ،هما أدعياء الوطنيه وأدعياء الهمة الدينية ، هما المسؤولان بدرجة كبرى وعظمى عما حصل لثورتنا ، وهما من تسببا بما تسببا لها من ويلات وويلات ، وإن وظهور أمراء الحرب والتنابز والتنافر بين الصفوف العسكريه ومن قبلها التنسيقيات ، كل ذلك ماهو إلا نتائج حتمية لسلوكيات لا وطنية سلكتها قيادة المجلس اللاوطني ومن بعده خليفته اللاوطني ايضا ( الايتلاف ) والذي تحكم بالمجلس والإيتلاف هي قيادتي الإخوان واعلان دمشق ، وما زالتا متشبثتين في مواقعهما حتى الآن، بالرغم من مل ما تسببتا به من ويلات وويلات لثورتنا ولحاضنتها الشعبية وللوطن !
إننا نكرر دعوتنا الى تصويب مسار ثورتنا ، وإننا في حزب الوسط السوري نؤمن بأن فتيل ثورتنا لم ولن يتم إطفاءه وإخماده ، وأن الدخان الذي أحاط به ، هو نتيجة لتخبط لاوطني على أيد قادة المجلس والإيتلاف الذين ما زالوا يتحكمون في قيادة دفة ثورتنا !
علينا وبكل إمكانياتنا وكل حسب وسعه وطافته وأن لا يألوا جهداً في العمل لتصحيح مسار الثورة ، وأول خطوة لنا في هذا الإطار نراها هي التخلص من قيادة الائتلاف ،
لنستطيع ان نشكل قيادة وطنية سياسية لثورتنا ، قيادة وطنية نوعية منتخبة من كافة اطياف شعبنا السوري الحر ،وأول مهمة لهذه القيادة الوطنية النوعية هي العمل على وحدة صفنا الوطني ووحدة كلمتنا السياسية ووحدة رايتنا الثورية الوطنية.
بذلك نكون بذلنا ما علينا ، تجاه وطننا ،تجاه ثورتنا ،تجاه أبناءنا ،تجاه واقعنا ،ومستقبلنا ،!
نكون بذلنا ما بوسعنا ، ونكون بذلك قد أرحنا ضمائرنا، فقد أعقلنا وتوكلنا ، والباقي على خالقنا ، ونحن من نؤمن ، ويمكرون والله خير الماكرين ، صدق الله العظيم .والله الموفق وحسبنا الله ونعم الوكيل