شعبنا السوري ، وسادية السطلة الأسدية وحاضنتها !

بمناسبة الذكرى العاشرة لإنطلاق ثورتنا ،كتبتا مقالنا أدناه ؛ بعنوان

شعبنا السوري، وسادية السلطة الأسدية وحاضنتها !

————-
عقود نافت عن الأربعة ، وشعبنا يعض شفتيه ،الى أن إنقرضتا. كي لا ينطق لسانه بكلمة أف أو كلمة لا .

عقود ونحن في إستعباد منظم من السلطة الأسدية وحاشيتها، الى أن تعمقت في نفوسهم السادية ، ونحن سبب ذلك ،حيث مكنا أنفسهم من السادية ،ولم نعترض على أفعالهم وجرائمهم. بل كنّا مطبلين مزمرين وبحمدهم ، وبدوام نعمتهم مسبحين ومهللين .

نعم ؛ كل شيء كان متوقعا ، بل اكثر من ذلك ،، وأعناقنا خلال العقود المنصرمة تحت نير الإستعباد الأسدي ، وما حصل في سنين ثورتتا يؤكد مصداقية قولنا .

إن السادية مرض خطير لا يمكن الشفاء منه .
فالنفس التي سادت على غيرها واعتادت إذلالهم والتحكم بهم طيلة عقود أربعة ونيف ، جيل بعد جيل فليس هيناً عليها ان تعود الى طبيعتها الإنسانية وتعايش بسلام العامة من الناس التي تسلطت على رقابهم ، وإن شعرت بخطر يداهم مركزها المتحكم بأمور عبيدها ، باعت نفسها وباعت الوطن لأي تاجر وتعاملت معه كي تبقى في مكانتها والأهم أن يبقى الشعب التي تسلطت على رقابه تحت أمرتها او إمرة تاجرها .

واليوم وبعد عشر سنوات من ثورتنا ، وبعد كل ما حل بِنَا وبثورتتا من خذلان وتآمر ،وما تم تقديمه من تضحيات جسام ، يتوجب علينا كأحرار خمسينيين وستينيين وسبعينيين أن نتسم بالحكمة والتدبر والصبر والثبات على مطالبنا للوصول إلى ما نصبو اليه من حرية واستعادة العزة والكرامه ، فالنصر ماهو الا صبر ساعة والساعة هنا نحن من يقدر مداها ، الساعه التي تلونت عقاربها بدماء شهداءنا وجرحانا ونغماتها أخذتها من أنات وآهات معتقلينا ومشردينا وفواجع أهالينا وهم يَرَوْن ماحل بديارهم من تدمير !

علينا أن نثابر وأن نصبر ،وبذلك نحن لا نقامر ، بل إننا نسعى لحماية الوطن من الذئاب والثعالب وحتى الطحالب ، من كل معتد ومن كل سادي فاجر .

رجاءنا من إخواننا وأخواتنا ،أحرارا وحرائر ، التعاهد على المضي قدماً في مشوارنا التحرري ، فإن معظم فصوله قضيناها ، وما تبقى إلا اليسير ، والله الموفق ،وهو ولي التدبير.
اخوكم المحب لكم
محمود علي الخلف
أمين عام حزب الوسط السوري
‏www.alwasatpartysy.com

عن حزب الوسط السوري

شاهد أيضاً

بيان خاص , بالأخوة والأخوات , منتسبي وأعضاء حزب الوسط السوري

الإخوة منتسبي حزب الوسط السوري ، السلام عليكم ، ومبارك النصر . @- يتوجب على …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *