الرئيسية / بيانات ومواقف / البيت العربي- والبيت السوري ياسيادة الرئيس

البيت العربي- والبيت السوري ياسيادة الرئيس

1_901005_1_23
فاجأتنا وسائل الاعلام اليوم بزيارة الرئيس السوري السيد بشار الأسد الى المملكة الاردنية الهاشمية , وبحق كانت مفاجأة سارة لنا إذ ان ذلك يحقق جزءا من التضامن العربي , سيما أنه يحدث بين بلدين شقيقين جارين , وهما على خطوط تماس مباشرة مع الكيان الصيوني.

إنه لشيء طيب , أن يكون السيد بشار الأسد هو المبادر في هذه الزيارة , سيما أن العلاقات بين الاردن وسوريا كانت ليست على مايرام لسنوات خلت .
واضح مما يجري رغبة رئيس الجمهورية العربية السورية إلى تحقيق ما أمكن من التضامن العربي , سيما وان التحديات جمه تواجه النهضة العربية وما تحتوي من اطر المقاومة ورفض الإملاءات الاجنبية .

إن تلك الرغبة التي كانت نتاج لقمتي الكويت والرياض وما بذلت فيهما من مساعي حميده من قبل الملك السعودي الملك عبدالله وغيره من القاده ,  الذين تجاوبوا مع نداءاته لطي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة مشرقة بين الأقطار العربية , والترفع عما كان يحدث بين تلك الأقطار من مهاترات اعلامية ومواقف سياسية آنية قطريه .
هذه الرغبة التي تولدت عند الرئيس السوري تدل على ان التضامن العربي بين الاقطار العربية يعطيه الدرجة الكبرى من إهتماماته , حيث كان سباقا أيضا لتلبية الدعوة السعودية التي وجهت إليه لحضور قمة الرياض , التي جمعته مع الرئيس المصري والملك السعودي وأمير الكويت .
هذا شيء يحسب له , ويقدر له من قبل اي مواطن سوري , مؤيدا لحكمه كان أم معارضا , ومن كل عربي حر , يعيش مرارة الاذلال التي تحياها الامة العربية , نتيجة تشرذمها وضعفها وهوانها , ففي الوحدة والتضامن قوة , قوة لامتنا المنكوبة , والقوة تفرض نفسها على الواقع السياسي الدولي ,والقوة هي التي تحمي السلام وتنشره ,فالقوة تحقق المنعه , وتجعل اي معتد يفكر الف مرة قبل أن يرتكب أي حماقة بتهديد أمن وسلامة أمتنا العربية , ومن ثم ترتفع بعد الوحدة هامة الامة العربية من جديد شامخة عالية عزيزه .

نناشد السيد الرئيس بشار الأسد , والذي اثبت بالفعل وليس بالقول , أن التضامن العربي من أولويات اهتماماته لما فيه من أمور ايجابية تعود بالفائدة على المواطن العربي , فلا شك أن التضامن السوري بين القيادة والشعب وبين أفراد وفئات الشعب المختلفه , سيحقق قوة ومنعه وعزة, ومن ثم فائدة جمة لأي مواطن سوري, صغيرا كان ام كبيرا , غنيا كان ام فقيرا ,ذكرا كان ام انثى ,حاكما كان ام محكوما, مؤيدا كان ام معارضا.

لا شك ان التضامن بين ابناء شعبك السوري وبين القيادة والشعب يهمك أيضا ياسيادة الريئس , بل هو اولوية اولويات اهتماماتك , وليكن إقدامك على خطوة مشروع المصالحة الوطنية , نابع من ايمانك المطلق بذلك , لما فيه من المصلحه العليا للوطن والمواطن , وسيسطر لك التاريخ ذلك بحروف من ذهب, تضيء الطريق المظلم لكل ضال, وتهدي القادة العرب إلى فعل ذلك مع شعوبهم ايضا .

إننا لم ولن نمل من المناشدة يا سيادة الرئيس , وليكن ترميم البيت السوري مواكبا لترميم البيت العربي , مع انه  اولى لنا فأولى ان نرمم بيتنا السوري اولا, ونقوي ركائزه وتزين جدرانه بلوحة المصالحة الوطنية  ونمتن العرى في نسيجه الاجتماعي ونزينه باعلام الاخوة والمحبة والعدالة والحريه , ويظلل بمظلة الديمقراطية , حينها يكون شأننا اكبر بكثير امام اخوتنا في العروبة وسواهم عما نحن عليه الان , ومن ثم نمد ايدينا الى أخوتنا في العروبة لنرمم البيت العربي الكبير , ولا شك سيكون دورنا في هذه الحاله جد مؤثر وله وزنه وثقله امام اخواننا في العروبة , في ترميم البيت العربي وتمتين ركائزه .
أملنا ان يلتفت السيد الرئيس بشار الاسد إلى نداءاتنا , أن يلتفت إلى نداءات مواطنيه , بشأن تحقيق مصالحة وطنية ,تمتن النسيج الداخلي للوطن , وتجعله صلبا صامدا امام اعتى قوة في العالم , سيما وان اهم فصيل سياسي معارض ,جماعة الاخوان المسلمين , قد مد يده اليكم , وعلق أنشطته المعارضه لكم , حيث ناشدناكم يا سيادة الرئيس في مقال سابق بعنوان خطوة في الاتجاه الصحيح , ناشدناكم بالتالي , في الاعادة افاده :

أملنا ان تتعاطى السلطة في سوريا تعاطيا ايجابيا اخويا وطنيا , وأن ترد التحية بأحسن منها , وأن تشرع باتخاذ خطوات سياسية عملية جادة , تحقق ما نرجوه ونأمله , وهو اطلاق مشروع المصالحة الوطنية , يرتكز على مقومات اساسية وجد هامة منها الاتي:

1. إلغاء جميع القوانين الأستثنائية كالقانون49 وما شاكله وألغاء المحاكم الأستثنائية أو الخاصة ، ورفع حالة الطوارئ عن البلاد , ورفع الأحكام العرفيه ، وعدم العودة إليها إلا في حالات الحرب أو الكوارث الطبيعية , وبمقدار ما تمليه الضرورة الناشئة عن أي منها.

2. الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي ومعاملتهم بعد الافراج عنهم كمواطنين عاديين , وتعويضهم ماديا ومعنويا عما لحقت بهم من أضرار ، وإنهاء ممارسة انتهاكات حقوق الإنسان.

3. إنشاء لجنة خاصه للأنصاف والمصالحه تقوم بردم الهوة التي احدثت بين السلطة والمعارضه , يتم إختيار اعضاءها من عناصر مشهود لهم بالخبرة والحيادية والنزاهة , تقوم بالكشف عن حقيقة ماجرى في بلدنا الحبيب سوريا من سبعينيات القرن الماضي وما يجري حتى الآن , وإجراء تقييم شامل لمسلسل الإختفاء القسري , والإغتراب الإضطراري , والقتل تحت التعذيب , والتصفيات الجسدية , والإعدامات الصادرة بموجب محاكم صورية , وتحديد المسؤوليات , ومن ثم انصاف الضحايا وتعويض الاضرار المادية والمعنوية التي لحقت بهم .

4. إطلاق حرية إنشاء وعمل الأحزاب السياسية وحرية العمل النقابي والطلابي .

5. توفير ضمانات لإجراء إنتخابات عامة نزيهة وشفافة وعلى كل الأصعدة , من إنتخابات رئاسيه , إلى برلمانيه , إلى نقابية ومهنية وطلابيه .
كلنا أمل من
السيد الرئيس بشار الأسد والقادة المخلصين حوله , أن يسارعوا بتنفيذ الخطوات الضرورية التي ذكرناها , ويتبنونها ويعتبرونها مدخلا أساسيا للإصلاح , الاصلاح المتجه نحو وضع ضمانات تحول دون تكرار ما جرى في الماضي ، وتفسح المجال امام بناء دولة الحق والقانون , وترسيخ الثقة بين المواطن والدولة , وبذلك تستكمل خطى الديمقراطية , وتحقق المصالحة الوطنية , وينتشر الحب والتسامح بدل الحقد والتباغض , وتتمتن عرى النسيج الوطني الداخلي , بحيث يصبح الوطن قادرا لمقارعة اعتى قوة جبارة في العالم , فهو نسيج وطني متماسك , عراه جد متينه , هي الاخوة في المواطنه , والاخ لا يظلم اخاه ولا يسلمه ولا يخذله ولا يحقره ولا يسلبه حقه , بل ينصره ويفرح لفرحه ويتالم لألمه, ويفديه بروحه ان دعت الحاجه , والله الموفق .

عن حزب الوسط السوري

شاهد أيضاً

لك الله سوريا ، أيتها الأم الحنون !!!

لك الله سوريا ، ايتها الام الحنون !!! ينفذ على أرضك ومن خلال أجواءك ، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com