الرئيسية / بيانات ومواقف / على رسلك يا سيادة الوزير

على رسلك يا سيادة الوزير

1_708600_1_34
افاض , السيد وليد المعلم , وزير خارجية سوريا , في
التاكيد على كبر قلب النظام السوري وسعة صدره , ومقدار تسامحه اللامحدود تجاه الاشقاء العرب , دولا كانوا ام قيادات شعبية في بلدانهم , ومهما كانت الاساءات الصادرة منهم ,سيما وانهم يتجهون لفتح صفحة جديدة مع سوريا , مشيرا بذلك الى الانظمة العربية, التي مرت بعلاقات ضبابية مظلمة مع سوريا , خلال الاعوام الماضية , كالمملكه العربية السعودية ومصر , والى قادة شعوب في بلدانهم , كالسيد سعد الحريري , والسيد كمال جنبلاط . وذلك في برنامج حوار مفتوح والذي يقدمه المذيع المتالق غسان بن جدو والذي بث مباشرة عبر الجزيره مساء يوم السبت 21-03-2009

حيث قال المعلم

نحن في بداية طريق صحيح لاتمام المصالحه العربيه الشامله , واقول نفس العبارة التي قالها جلالة الملك عبدالله , ان ما مضى من عمل الشيطان , , ما مضى دفناه ووضعنا اسمنت فوقه .

هناك خلاف يجب ان لا يؤدي الى قطيعه , وان ينظر الى الخلاف باحترام وتقدير , هذا الخلاف يجب ان لا يؤدي الى القطيعة في العلاقات , الخلاف يجب ان لايفسد للود قضيه .

 

وفي معرض الاجابة على سؤال , ماتصوركم للعلاقة مستقبلا مع السيد سعد الحريري ؟ قال المعلم قلب سوريا كبير ومازال كبير وهو يكبر وعليه يطلب لنرى ماذا يريد

وبشان السيد جنبلاط والعلاقة معه مستقبلا, اجاب المعلم محاوره , من يرغب من قيادات الشعب اللبناني بالتاوصل مع سوريا فنحن قلبنا واسع وكبير وتسامحنا كبير , سوريا كبيره , لا اميز بين جنبلاط وسواه , اذا قرر ان يتجه باتجاه سوريا فسوف يدرس طلبه .

 

وفي اخر سؤال للمحاور مع المعلم , بعد ان استسمحه بتوجيه ذلك السؤال , حول الاخوان المسلمين السوريين , وكان المذيع قد تجاوزالخط الاحمر في حواره , ان الاخوان المسلمين السوريين , قد علقوا انشطتهم المعارضة لكم قيل ايام قليله , مبدين حسن نية تجاه النظام في سوريا , واشادة منهم لموقفكم تجاه الحرب الاخيرة التي جرت على غزة , لكن لم تصدر عن الحكومة السورية اي رد بشان هذا الامر. ماهو تعليقكم على ذلك ؟.

 

اجاب المعلم ,

اولا يجب الفصل بين من هم خارج سوريا وبين من هم داخلها , ان الذي هو خارج سوريا لايهمني وضعه , اذ انه اختار ان يكون كذلك , اما بالنسبة للاخوان المسلمين , الذين هم داخل سوريا , ,فلو حدث وحصل تغييير عندهم في مسارهم وتوجهاتهم , واعلنوا عن ذلك بشكل رسمي , باعلان مفصل منهم , حينها لنا شان اخر معهم , فهم مواطنون سوريون .

 

اننا في تيار الوسط , نعمل على مد الجسور بين السلطة والمعارضة في سوريا , نعمل على طي صفحة الماضي , والتطلع الى فتح صفحة جديدة مشرقة بين ابناء الوطن الواحد , صفحة تمتن العرى بين القيادة والقاعده , بين السلطة والمعارضة , صفحة توحد الصفوف وتؤلف القلوب ,وتترفع عن كل ما يعكر صفو الوطن والمواطن , كي يكون صخرة صلبة تتحطم عليها جحافل اي معتد .

نحن في تيار الوسط نغتنم هذه الفرصة الذهبية الرائعه , ونعمل على عدم اضاعتها , وذلك لمصلحة وطننا الحبيب سوريا , تلك الفرصة التي تجلت باهتمام السيد الرئيس بشار الاسد بالعمل على المصالحة العربية واعطائها جل اهتماماته , فهو المبادر الاول بين القادة العرب لتحقيق ذلك , اذ انه لم يقتصر على رؤساء الدول والملوك والامراء العرب بل تخطاهم الى القيادات الشعبية العربية , وذلك لاتمام لحمة الصف العربي وازالة اي معكر له , حيث أكد ذلك السيد وليد المعلم وزير خارجيته في لقائه في حوار مفتوح في معرض الاجابات على الاسئلة التي وجهت اليه , كما اشرنا في المقدمه .

 

وكوننا وسطيون في رؤانا , ومعتدلون في منهاجنا , فالموضوعية سبيلنا , للوصول الى مانبتغيه من مجد وعز لوطننا الحبيب سوريا , من باب الموضوعية نسال

هل تم الغاء المرسوم رقم 49 يا سيادة الوزير ؟ ام هو لم يزل بمثابة سيف مسلول لقطع راس كل من ينتمي الى جماعة الاخوان المسلمين , مجرد انتماء , فاي اخوان مسلمين تعني في داخل سوريا يا سيادة الوزير ؟

اما بالنسبة لقولك بشأن الاخوان المسلمين الذين هم يعيشون خارج سوريا ( ان الذي هو خارج سوريا لايهمني وضعه , اذ انه اختار ان يكون كذلك ) لما ياسيادة الوزير ؟ اليس هؤلاء مواطنون سوريون؟

كنا نامل منك يا سيادة الوزير, ان تؤكد على كبر قلب نظام الحكم في سوريا وسعة صدره وتسامحه اللامحدود , تجاه ابناء وطنه المعارضين لنظام حكمه اولا , سيما انهم اتجهوا لفتح صفحة جديده مع النظام مؤخرا , والا ما هو مدلول تعليق انشطتهم المعارضه , بل انهم اعلنوا عن ذذلك صراحة .

كنا نامل منك يا سيادة الوزير, ان تنظر برؤية وسطية تقاربية , لاؤلئك المهجرين القسريين , فحالهم قد تجاوز المعقول , فقد طال امد هذا الخلاف , ولم تجر الى الان , اية محاولة جادة لطي صفحة الماضي البعيد , الذي تجاوز الثلاث عقود من الزمن .

يا سيادة الوزير هم ابناء بلدك , هم سوريون , ابا عن جد , واعدادهم الان مئات الالاف , هم وابناءهم وابناء ابناءهم يعيشون في عالم الغربة , وسيادتك عشت الغربة وتذوقت طعمها مع انك كنت مميزا في غربتك كسفير للوطن .

كما تعلم ياسيادة الوزير , ان الكثير الكثير, حصل بين السيد انطوان عون ومناصريه من الشعب اللبناني من جهة والنظام في سوريا في الماضي القريب من جهة اخرى , وصل الى درجة تفوق ما حصل بين الاخوان والنظام في سوريا قبل ثلاثة عقود من الزمن , ومع ذلك تم طي صفحة الماضي , وفتحت صفحة جديدة مع المواطن اللبناني ,الزعيم لفصيل سياسي شعبي , السيد انطوان عون , وتم استقباله استقبال الرؤساء في دمشق يا سيادة الوزير , اليس ابناء شعبك , السوريون المعارضون سياسيا والمهجرون قسرا لثلاثة عقود , احق بذلك يا سيادة الوزير؟ هل شأن المواطن اللبناني الشقيق , يعنيك اكثر من شأن المواطن السوري , ابن بلدك واخيك وشريكك في الوطن يا سيادة الوزير؟

 

كلنا معك فيما اوضحته في حوارك , قادة وشعوب و سلطة ومعارضة , ان سوريا في حالة مواجهة مع العدو الصهيوني , ومن الطبيعي ان تسعى سوريا دائما لامتلاك اوراق قوة , وان المقاومه حق مشروع للشعوب ,واننا نؤمن ان الاستكانة الى العمل السياسي فقط لا يؤدي الى حق , فلولا المقاومه لما فكر الاسرائليون باي حل سياسي .

ان جولاننا مازال مغتصبا , فمن حقنا انشاء فصيل شعبي سوري مقاوم , لا يقل في وطأته عن اخوته في المقاومه العربية الاخرى , في حزب الله او حماس أوالجهاد أوالفصائل الفلسطينية الاخرى , بذلك نستند الى مقاومة سورية وطنية ذاتية , تقوي موقفنا التفاوضي , وتكون اقوى ورقة رابحة ضاغطة , نضعها على طاولة المفاوضات , ونلوح بها بيد عليا حين الحاجه.

ان مجرد الاشارة من بعيد الى ان هناك نهجا تصالحيا مع المعارضة السورية , ينهجه النظام الحاكم في سوريا وينوي الاقدام على تنفيذه , سيكون له صداه واثره البالغ في قوة موقف سوريا على الساحة الدوليه وحتى العربية , فما بالك يا سيادة الوزير لو تحقق ذلك على ارض الواقع عاجلا وليس آجلا

والله الموفق

عن حزب الوسط السوري

شاهد أيضاً

لك الله سوريا ، أيتها الأم الحنون !!!

لك الله سوريا ، ايتها الام الحنون !!! ينفذ على أرضك ومن خلال أجواءك ، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com