تعليق على مقال وجاء دور الصفويين للاستاذ عبد النبي العطار في جريدة القبس , 12868 ,الصادره في , الجمعه 27-03-2009
يقول الاستاذ عبد النبي في معرض حديثه في مقاله المذكور
لا أعتقد ان مجرد استبدال مصطلح الشيعة بعبارة الصفويين يمكن أن يغير المحتوى الطائفي لهذا الطرح؟ طبعاً لست أعترض على نقد الصفويين وغير الصفويين، فالتاريخ ليس حكراً على أحد، فهو ملك للجميع، ولكن اعتراضي على الترويج للكراهية تحت مسميات يعلم حتى أقل الناس ذكاء ما تحتويه من طائفية بغيضة، ويشم حتى المزكوم ما تحمله من رائحة كريهة تعافها الأنفس. فما يلمسه المراقب اليوم من ترويج لمصطلح «الصفويون الجدد» الذي أطلقه بداية أيتام صدام بعد سقوطهم المدوي في بغداد، وراح يتمدد خارج العراق حتى صار عنواناً لثقافة لطالما عانت منها مجتمعاتنا العربية بصورة خاصة عبر عقود، وأعني بها ثقافة الإسقاط ورفض الآخر.
ويضيف الاستاذ قائلا
لست في معرض الدفاع عن الصفويين فلهم من السلبيات الشيء الكثير، ولكن من قال إن سلبياتهم أكثر من سلبيات العثمانيين مثلاً؟ وهل عانى عالمنا العربي من الصفويين عشر معشار ما عانيناه من العثمانيين الذين علقوا الأحرار على أعواد المشانق في ساحات دمشق وبيروت؟ ومن هو الذي سلَّم فلسطين لقمة سائغة إلى البريطانيين وإلى اليهود من بعدهم؟ أليس هم العثمانيون؟
بداية واثناء مشاهدتي لعنوان , وجاء دور الصفويين , انتابني شعور بان الكاتب سيرد بحكمة على من يغذي وهج الطائفية البغيضه , التي انتشرت في الاونة الاخيرة, في مشرقنا العربي , وكما ذكر الاستاذ المحترم عبد النبي العطار بعد سقوط صدام .
لكن فوجئت بان الكاتب طائفيا اكثر من دعاة الطائفيه نفسها , سيما انه قد جانب الحقيقة التاريخية , في سبيل دعم افكاره الطائفية البغيضه , حيث جانب الحقيقة التاريخية الدامغة التي تتناولها الالسن ,ويعرفها كل من يهمه امر فلسطين , كيف وقف السلطان العثماني عبد الحميد الثاني , في وجه الوفد اليهودي الذي توجه اليه , طالبا منه اعطاءهم فلسطين كي يجعلوها وطن لليهود , وكيف رد السلطان العثماني بالمقولة المشهورة التي يعرفها اي انسان عنده حد ادنى من الاهتمام بقضية فلسطين ,
كما نعلم ان فلسطين هي قضية العرب والمسلمين الاولى , لفترة تزيد عن نصف قرن , فما بالنا باستاذنا المحترم عبد النبي , والذي يتعكز على فلسطين ,ويظهر حرقته عليها , وهو يظهر انه اكاديمي , لا يعرف وغير مطلع على الحقيقة التاريخية الدامغة , والمقولة المسطرة باحرف من نور, للسلطان العثماني عبد الحميد الثاني , كيف القى الله وقد فرطت بشبر من فلسطين , وخرج الوفد خاوي الوفاض ,بالرغم من الاغراءات الجمه ,والعواقب التي ستترتب على رفضه لطلب اليهود , تجاه سلطنته وملكه ورعيته .
كنت آمل من الاستاذ الفاضل ان يتحلى بافكار وسطية وباسلوب ونهج معتدل ,كنت آمل منه وهو الاكاديمي ,ربما, ان يقوم بنصب جسور للتواصل بين الاخوة سنة وشيعة , ويعمل على ردم اية هوة تصطنع هنا او هناك .
من مسؤلياتنا كمثقفين عرب ومسلمين , سيما وحال امتنا على ما هي عليه , من هوان وضعف و وتمزق وتشرزم ,ان نترفع عن هذا اللون من الخطاب,وهذا الاسلوب من الحوار , والردود المؤججة للضغائن , والشاحنة للاحن والتعليق المسف بالحقيقة ,والا كنا نلعب دورا أسوأ من سوانا , ونذكي نار الفرقة والتباغض بين ابناء الامة الواحدة..
كنت آمل من الاستاذ الفاضل ان يعتمد اسلوب عدم النبش في القبور , ويتكلم في حاضرنا ببيانات كلها نور , تدخل على الجميع سنة وشيعة , الحبور والسرور , ويتحقق ذلك , بالترفع عن السقطات واظهار الحقائق التاريخية على حقيقتها , وعدم طمسها او ابدالها او ثنيها عن مسارها التي حدثت فيه , فيما لو تم اللجوء اليها, وأشاعة روح التسامح , روح المحبة بالله والوطن , فنحن اخوة , والعدو مننا واحد , العدو يريد تهميشنا وضعفنا حتى لاتقوم لنا قائمه , علينا ان نكون اهلا للوقوف لما يدبر لنا كمسلمين شيعة كنا ام سنة .
والله الموفق
لابد من تحديد بعض المفاهيم :
– جيد تجنب الطائفية والدعوة الى التسامح و وحدة الامة دون ان نتغاضى عما يجري من ممارسات خاطئة والا اعتبر ذلك من الغفلة
– ان الاشارة الى الاخطاء والاخطار وتسميتها باسمائها ولو كان التعبير من المصطلحات الطائفية لايسمى طائفية ، فتعرية الطائفية ليست طائفية
– سأتجاوز التاريخ لاتحدث عن الحاضر واتمنى ان لااتهم بالطائفية وسأذكر حقائق دون تعليق لأترك للقاريء حرية الفهم والتحليل
– لقد اجتمعت الاحزاب الموالية لايران واتفقت مع امريكا لاحتلال العراق لتخليصها من صدام وبعد الاحتلال تدفقت القيادات والميليشيات المقيمة في ايران ومعها الحرس الثوري من ايران الى العراق تحت بصر وسمع القوات الامريكية (الشيطان الاكبر )
– اصدر آية الله السيستاني فتواه المشهورة بعدم جواز قتال القوات الامريكية باعتبارها قوات تحرير ، كما نصح بريمر بحل قوات الجيش والامن العراقية وتشكيلها من جديد
– حثت ايران واتباعها من الاحزاب الشيعية على ادخال ميليشياتها في التشكيلات الجديدة للجيش والامن العراقيين بينما حثت سورية ( حليف ايران الاستراتيجي )ابناء السنة على عدم الانتساب لهذه التشكيلات لانها تنشأ في ظل الاحتلال والانتساب اليها يعتبر من الخيانة
– وسقطت العراق بيد اتباع ايران وهمش اهل السنة واضطهدوا ، وقتل منهم الالوف على ايدي جيش المهدي التابع للولي الفقيه وكنا نسمع يومياً عن مئة الى مئة وخمسين جثة مجهولة الهوية في بغداد ، ومعنى مجهولة الهوية انهم من اهل السنة
– قام احمدي نجاد بزيارة العراق في ظل الاحتلال
– مازالت تقرع آذاننا ليل نهار وسائل اعلامهم لتقنعنا انهم رأس الممانعة واهل الصمود والتصدي لامريكا واسرائيل