كل من يسعى – من أحرار وحرائر الوطن ، ، من أي إثنية كان أو دين أو مذهب ، – الى تعويم أي فكرة من شأنها, العبث بمقدرات الوطن ,أرضاً وشعباً, حاضراً ومستقبلا, عليه أن يعلم بأنه يشارك في تفتيت الوطن , والقضاء على مستقبل الوطن ، ومستقبله شخصياً ، ومستقبل أبنائه وأحفاده ، من حرية وعزة وكرامة ، ووو !
فيدراليه , أو كونفدراليه , حكم ذاتي , وما
إلى ذلك من مسميات !
يجب أن يؤجل إقتراحها وتدوالها , الى أن يكون الوطن معافى , وفي ظرف طبيعي بحت , حرٌ ومستقل إستقلالاً كاملاً , ولا سلطة لأحد عليه , سوا شعبه الحر , الذي إختار وبروح حرة ديمقراطية , وبكل مسؤولية , سلطاته الثلاث :
السلطة التشريعيه
السلطة القضائيه
السلطة التنفيذيه
حينذاك يمكن دراسة اي مقترح , يخص الوطن , أرضا وشعبا ,تحت قبة البرلمان الحر الذي يمثل سلطته التشريعيه
المنتخبه !
الفيدراليه ،كنظام حكم – لأي وطن كان – ( يتم التوافق عليه بين أبناء شعب ، ووطنهم في وضع صحي طبيعي ) أمر لا ضير فيه، ربما يوفق وربما لا !!
لكن أن ينادى بالفيدرالية والوطن في وضع سريري ، نتيجة ظرف حرج مأساوي طارئ ، ( ظرف الثورة ) فهو الانتحار بذاته ،( تنابز شعبه وتفتيت أرضه ، وتعدد كلماته وراياته !
ولا نعتقد أن ماذكرناه وأوضحناه ، بعجالة ، بشأن الفيدراليه ، والمناداة بها ، لوطن وهو في ظرفه الثوري العصيب ، والذي طال أمده لست سنوات ويزيد ، وتعرض هذا الوطن لما تعرض من ويلات وويلات ، من تدمير لأرضيته التحتيه وتبديد لمقدراته وقتل وتهجير لشعبه ،؛
لا نعتقد بأن هذا يغيب عن كل ذي ضمير وطني حي ، ولُب وبصيرة ، وحكمة وتعقل ،ممن هم وطنيين سوريين أحرار ، ( بغض النظر عن أديانهم ومذاهبهم واثنياتهم ) يهمهم سلامة وطنهم وحريته وعزته وكرامته حاضراً ومستقبلاً ، أرضاً وشعباً !
الأمر لا يحتاج الى حوار بهذا الموضوع ، بين أبناء الشعب السوري الحر ، فهو مبتوت أمره ، ولا يحتاج الى شرح وتفصيل بالأفكار ، والحجج والمبررات لإقناع الأحرار والحرائر ، إلى خطورة هذه الفكرة على سلامة الوطن أرضا وشعباً ، في هذا الظرف العصيب الذي يعصف بوطننا سوريا !
وبناءً على ما تقدم ، فإنه لا يعقل أن ينظر الى من ينادي بالفيدرالية أو سواها من مسميات والوطن في وضع سريري ، بأنه يسعى لمصلحة الوطن ، وحدة ، و قوة ، ومنعة ، حاضرا ومستقبلا ،
بل إنه يلعب دور الفأس الهدامة لبنيانه وزعزعة أركانه!
والله الموفق
حزب الوسط السوري
www.alwasatpartysy.com