نلفت إنتباه إخواننا وأخواتنا ، أحرار وحرائر سوريا ،الى مايلي !
من معرفتنا الأكيدة بحالة جماعة الإخوان المسلمين ومعايشتنا لها، منذ (١٩٧٩ -١٩٩٣) ، فنرجو الفصل في الأحكام بين قيادة جماعة الاخوان المسلمين وبين قاعدتها !
حيث أن القيادة الإخوانية لا تكترث بقاعدتها كما هي السلطة الأسدية لا تكترث بالشعب السوري ، فالقيادة الإخوانية هي التي تحكمت بمقادير الجماعة التنظيمية ( بدرجة العضوية وعدم الإتاحة لأي كان من أعضائها ( ليس من بطانتها أو من المتزلفين مساحي الجوخ لها ) أن يصل الى درجة نقيب ،
وهذا يتم ترتيبه بطرق ثعلبيه ماكرة ، كي لا يلعب دوراً قيادياً،
فحتى يكون العضو في الجماعة نقيباً ، يجب أن يكون قد مر عليه في الجماعة سبع سنين بعد تنظيمه ( التحاقه ) فيها ، ويجب بعد ذلك أن يجتاز إمتحان خاص (دورة النقباء) .
وموعد الإمتحان تقرره قيادة الإخوان ولا يمكن أن يُحدد أوتوماتيكيا ، بعد سبع سنين من تنظيم العضو ، حيث تعتمد أعذار شتى ( طارئه ) في عالم الغربة التي عاشته الجماعة ،
وإن قُدر للعضو خوض إمتحان دورة النقباء وقُدر له إجتيازه بنجاح ، فهذا غير كاف ليكون نقيباً ، بل إنه بحاجة إلى تزكية من عضوين نقيبين سابقين ، يشهدان أنه أهلا ليكون نقيباً بعد ، وهو أهل ليلعب أدوار قياديه !
وبالتالي بقيت القيادة الإخوانية بعناصرها القيادية ،هم هم ثلاثة عقود في عالم الغربة ،ولم يتغير القادة ، الا من توفاه الله منهم ، ولم يتم تطعيمها بعناصر جديده إلا من المرضي عنهم من قبل القيادة ) !
كما أن القيادة الاخوانية هي التي تتحكم بالأمور السياسيه والماليه ووو ، فمجلس الشورى في الجماعة تمت حياكته وبدقة على أن يكون عناصر ه مرضياً عنهم من القيادة الأبدية الإخوانية ، وبذلك جعلت قيادة الإخوان ، من قاعدتها المغيبة ، تابعة لها ،وتتحكم بأمورها ،وترتزق على أكتافها ،بلا فاعلية تذكر للقاعدة ،ولا أثر ،ولا إحترام ، طيلة عقود من حياة الجماعة الإخوانية خارج سوريا ، !
كما هو الحال ذاته مع السلطة الأسدية في سيطرتها على مقادير شعبنا طيلة عقود تسلطها عليه ،التي تنوف عن الخمس ، فوضعت كل الأمور الحساسة بأيديها وبأيدي عبيدها المسبحين بحمدها والمجلين لقدرها واللاعقين لأحذتها ، من سياسة الى إقتصاد إلى أمن إلى إلى. ليسهل عليها التحكم بالشعب المسكين ، المغلوب على أمره !
فالرجاء التركيز بالقول على أن القيادة الإخوانية هي التي تتحمل المسؤوليه ، عن سياسة الجماعة ودورها في ثورتنا ،وليست عامة جماعة الإخوان المسلمين اَي ليس قاعدتها !
ونعني بقاعدتها ، العناصر المنظمة في جماعة الإخوان والتي لم يتح لها لعب دور قيادي فيها !
كذلك القول ، السلطة الاسديه وأقطابها ومؤيديها والفاعلين فيها والمؤثرين هم الذين يتحملون المسؤولية وليس الشعب السوري المحكوم من قبل هذه السلطة الأبدية التي سامت شعبنا السوري الويلات المتكررة والنكبات المدبرة ، قبل الثورة لعقود ،وخلال سنين الثورة !
والله الموفق