تعدد المنصات هو عبث في المسار الثوري!
نحن نؤمن بأن الثورة بعد إنطلاقتها العفويه الشعبيه ، كان لزاماً علينا في حينه ،كأطراف سياسيه حرة ولجان شعبيه ثوريه ، وتنسيقيات ،أن نبادر سوية ،وبروح وطنية ثورية مسؤولة ،لتنظيم صفوف الثورة ،ليتم التحكم برتمها ومن ثم حمايتها من أي عبث داخلي أو خارجي ،وصون وعدم إهدار وإضاعة إنجازاتها ومقدراتها !
ولكن وللأسف ،سلك الذين شكلوا المجلس التحاصصي الإقصائي (قادة الاخوان وقادة إعلان دمشق ،) سلوكا تحاصصياً أنانياً نفعيا . فزينوا مجلسهم التحاصصي بالأكراد والقبائل والمستقلين ،وأبعدوا بقية الأطياف السياسيه السوريه الحرة ، ونتيجة ضغوط الغرب عليهم ، تم إجبارهم لإفساح المجال للأستاذ ميشيل كيلو ومجموعته ال ٢٢ الذين تم إلتحاقهم بالإتلاف ، ومالبث كليو وعدد من مجموعته من مغادرة الائتلاف .
وبذلك أحكم قادة الإتلاف ، السيطرة على مقدرات الثوره ، فأحدثوا الشقاق والفراق والتنازع بين التنسيقيات في طور الثورة السلمي ، ومن ثم بين الصفوف الثوريه العسكريه ، حينما تم عسكرة الثورة ، ، عوضاً عن تنظيم صفوف الثورة ،لتكون في صف وطني سياسي وعسكري واحد ، في كلمة وطنية واحدة وراية وطنية ثورية واحدة ،لإحكام بنيان الثو ، وترسيخ أركانها ومتانة جدرانها .
ومن ثم تعددت المسميات والحركات والمنصات ،( منصة القاهرة ، منصة موسكو ، منصةالرياض ).
إن الذين شكلوا المجلس اللاوطني التحاصصي هم من أوصلوا ثورتنا الى ماوصل اليه ، بقيادتهم الذاتيه الأنانية ، التي وبالرغم من إخفاقاتها المتتالية مازالت متموضعة في مواقعها ولا تقبل أن تغادرها ، تسلك السلوك ذاته الذي يسلكه الأسد وسلطته في التمترس على صدور السوريين ، وعدم مغادرة كرسي موقع القيادة والسيطرة والتحكم !!!
والله الموفق