الجهاد لغة ، هو مجاهدة النفس اي مغالبتها لتكون قادرًا على التحكم بها وانتقاء سلوكياتها ، خيرا فتسلكه، وشرا لتبتعد عنه!!!
الجهاد. شرعا بالمفهوم الشرعي ، ان تغالب الاخر ( غير المسلم ) كي يدخل في دائرة الامن والأمان ، دائرة السلم والسلام ، دائرة الاسلام السمح ، ليحيى في ظلها ،،،،بحرية ،،،،وبكل إرادة ،،،،يختار دينا له من الأديان ( لكم دينكم ولي دين ) .
وتجنبه العبودية وجور السلطان ، ومن خلال عيشه في دائرة الاسلام ، ترشده بطريقة غير مباشرة لعبادة الله الواحد الديان!!!
من التعريف أعلاه للجهاد لغة وشرعاً ، نجد ان الجهاد هو عمل اخلاقي في المعنى اللغوي وفي المعنى الشرعي ، وفي الحالتين معناه يَصُب في مصلحة الإنسان أياً كان ، في الدنيا قبل الآخرة ، على الصعيد الفردي والجماعي !!!!
دعونا نرى الجهاد ،وفعل المجاهدين في ثورتنا !!!
فهل يتحقق معنى الجهاد المتبع في ثورتنا ،اللغوي والشرعي ، أم ان معناه بعيدا عما يرمي اليه المعنى اللغوي والشرعي !!!!
وهل يتحقق دور من يسمون في ثورتنا مجاهدين ، في نصرة الحق ومحاربة الباطل ، في الإعداد المحكم للتخلص من الظلم والاستعباد ، لنيل الحرية والعيش بأمن وسلام في حرية وسماحة الواحد الخالق الديان ، في رص الصفوف وتوحيد الرايات لتكون كلها منصهرة في راية واحدة جامعة معبرة للجميع ، والحكمة ضالة العاقل كما هي ضالة المؤمن ضالة المجاهد ، ضالة الإنسان الذي همه ان يرشد أخيه الانسان الى الصواب ويساعده ليكون حرا متنعما بالامن والامان !!!!
من حقنا ان نخاطب القادة في جبهة النصرة وفي داعش ( كونهما محسوبتان ظلما وبهتانا على ثورتنا )
أي جهاد ،هو جهادكم !!!!
وأي نوع من المجاهدين انتم !!!
اي جهاد هذا ،فيه ظلم الانسان لاخيه الانسان ، ظلم المؤمن لاخيه المؤمن !!!
اي جهاد هذا ، هو جهادكم ،جهاد فيه تشتيت قوى الثوره وتبعثر صفها وتعدد راياتها وإجهاض اي قوة تريد دفعها الى الامام ، وتعدد كلمتها !!!
المجاهد كيسٌ فطن ، يجمع ولا يفرق الصفوف ، يبشر ولا ينفر !!!
وكي يكون لكلامه وقع على جنوده ومؤتمريه يكون مُعرفا بذاته من هو أصلا وفصلا ، ليتم الوثوق به والاطمئنان اليه والى ما يقول ويخطط ، لا ان يكون مبرقعا ومجهول الهوية ،وهذا كله له اثر وعامل إيجابي بحت في المعارك، لتحقيق النصر والتخلص من السلطة الأسدية .
فالمجاهد لا يحتاج الى برقع يقي وجهه سهام المعارك !!!!
وبعد كل هذه التصرفات الفاضحة الكاشفة اللاوطنيه اللإنسانية ،التصرفات الشيطانيه القاتلة ،يقولون انهم هم في جهاد، وهم مجاهدون !!!
والله الموفق
محمود علي الخلف
#_SAP
أمين عام حزب الوسط السوري
www.alwasatpartysy.com