واجب علينا الإحتفال بذكرى انطلاقة ثورتنا المجيدة ، لنؤكد إنها مستمرة ،بحول الله تعالى ،بالرغم من إخفاق من فرضوا أنفسهم في قيادتها ،والتحكم برتمها وأمواجها، بسذاجتهم وأنانيتهم وذاتيتهم وآفاق ضيقة لا وطنية تمتعوا بها وسيروا أنفسهم من خلالها ، فأصبحوا أحجار شطرنج ،بيد أعداء ثورتنا ،وبيد الطامعين بها والطامعين بحاضنتها وبأرضيتها، فأوصلوها الى ما وصلت اليه من تعثر وتبعثر وضياع وتشتت !
ولكن كل ذلك وكل ما تعرضت اليه ثورتنا من ويلات وويلات على أيد مدعي قيادتها وعلى أيد أعداء شعبنا وأعدائها ، لن يثني عزيمة أبناء شعبنا السوري الحر الأبي عن المضي قدما في ثورتهم ليصلوا وبعون الله تعالى واعتمادهم على أنفسهم وتصحيح مسارهم لتحقيق كافة أهداف ثورتهم ، من حرية واستعادة العزة والكرامة وصون حقوقهم المسلوبة كاملة ، فهم لصحاب حق ولا يمكن لحق ان يضيع وصاحبه شعب تميز ببسالة وإقدام أبنائه وتضحياته التي سطرها خلال سنين الثوزة الثمانية منها سبع عجاف !
أما بشأن السؤال ؛هل نحن كنا نعي وندرك ماحاق بنا ، فإن كتاباتنا تؤكد خلال سنين ثورتنا ، بأن الصورة واضحة والتآمر العالمي على ثورتنا واضح منذ الأشهر السبعة الاولى من الثورة ،والتي كانت خلالها ثورتنا سلمية محضة ، وكيف كانت السلطة الاجرامية الأسدية تفتك بأبناء شعبنا المسالمين المتظاهرين العزل وهم يرددون شعارا ت الحرية واللحمة الوطنية على مرأى ومسمع العالم أجمع ، ومع ذلك لم يتم الإنتباه إليهم ولا الإهتمام بما يلحق بهم على أيد مجرمي السلطة الأسدية بالرغم من انهم منظارين عزل ، فلم تصدر عن أي جهة في العالم أية إدانة فقد كان وما يزال الضمير الإنساني نائما ، فلم تصدر منه أي إشارة أنه حي !
لكن كل ما ذكرناه من التآمر الدولي على ثورتنا وحاضنتها وأرضيتها لا يعنينا كسوريين أحرار ، لأنه بديهي ومتوقع لنا ومعروف لدينا وهو في الحسبان عندنا !
الذي كان وما زال يعنينا هو ثورتنا والعناية بها لتصل مبتغاها ((وحدة صفنا الوطني الثوري سياسيا وعسكريا ، بتمثيل نوعي وطني لكل أطياف شعبنا السوري الحر ، لنعد صفاً وطنياً نوعياً ثوريا عسكريا وسياسيا يتحلى بالمناعة الوطنية النوعية الصلبة ،والاعتماد على أنفسنا بعد اتكالنا علىً خالقنا ، وهذا ما كنا نأمله وما نادينا به ومنذ الأشهر الاولى من ثورتنا !
ولكن للأسف ، هناك من أبتعد عن الصف الوطني ،ليكون أداة في أيد الطامعين بثورتنا ، من جيران وأصدقاء وحتى أعداء ، حيث تمكنوا ومكنوا من تشكيل المجلس اللاوطني التحاصصي الإقصائي بين قيادتي الاخوان واعلان دمشق واقصاء باقي الاطياف الاجتماعية والسياسية السورية الحرة !
وهكذا كانت البداية في العبث بصفنا الثوري السوري الوطني الحر ، فكان المجلس اللاوطني بمثابة خنجر مسموم طعن جسم ثورتنا ، وما تلاه من احداث ماهي الا نتائج لهذا التصرف اللاوطني الغير جامع والغير نوعي بل كان ،كمياً تحاصصيا في مقاعده بين قيادة الاخوان وقيادة اعلان دمشق ، وتلاه الايتلاف على نفس النغم !
والان وبعد ثمانية سنين من ثورتنا ، ونحن نذكر بدايتها وحالة إنطلاقتها ، ونستشعر الحالة التي كنا فيها قبل الثورة قبل انطلاقتها لعقود زادت عن الأربعة ، قبل الخامس عشر من آذار ٢٠١١ ،
من اذلال وقهر واستبداد واستعباد وطغيان وتعذيب وسجن وغربة قسرية حيث كنا غرباء في وطننا والتحكم بشؤونا جميعا من قبل سلطة طاغية اعتمدت سبل شتى للتحكم بكل مفاصل الدولة سياسيا وعسكريا وأمنيا واقتصاديا ووووو،!
فإن ذكرى انطلاقة الثورة تعطينا الثقة بأنفسنا وتؤكد لنا يسر الوصول الى تحقيق أهدافنا بعد كسر وتحطيم سقف الخوف الذي عشنا في ظله لعقود متتاليه زادت عن الأربعة !
نعم ان ذكرى الثورة تؤكد لنا يسر وسهولة الوصول الى تحقيق أهدافنا من حرية واستعادة العزة والكرامة والعيش بسوريا حرة من السلطة الأسدية ومن كافة قوى الشر العالمية ، إن بدأنا من جديد في تجديد نبض ثورتنا ، على ان يكون وطنيا جامعا نوعيا بعيدا عن نغم الذاتية والأنانية ، بعيدا عن الاتكاء المحض على الاخر اَياً كان ، معتمدين على ذاتنا وعلى ما نتحلى به من قوى مادية ومعنوية ، فهي بذاتها أقوى وبكثير مما كانت عليه لحظة انطلاق ثورتنا في الخامس عشر من آذار ٢٠١١ !
فلننظلق من جديد بهدف تصحيح مسار ثورتنا ، معتمدين على ذاتنا بعد خالقنا ، مبتعدين عن الذات والأنا ، بخطى وطنية نوعية جامعة ، بكل تدبر وحكمة وروية ومسؤولية وطنية ، وبذل ما علينا تجاه الثورة تجاه الوطن والله سبحانه متكفل بنصرنا لأننا اصحاب قضية مشروعة !
فلنبادر الى الدعوة الى مؤتمر وطني نوعي جامع ،بكلمة وطنية جامعة وراية وطنية وحيده جامعة وصف وطني عسكري وسياسي وطني جامع .
بحيث يمثل فيه كل طيف وطني سياسي او اجتماعي او او بممثل واحد مهما كان ذاك الطيف كبيرا او صغيرا قديم التشكيل او خلال الثورة تمً تشكيله ، لاعتبار اننا في ظرف طارئ وللظروف الطارئة تصرفات طارئة !
بذلك يمكننا إنتخاب قيادة ثورية وطنية نوعية بعيدا عن الاملاءات الخارجية وعن المحاصصة والإقصاء وبعيدا عن العمل وراء الكواليس !
من خلال هذا المؤتمر الوطني النوعي الجامع ،وليكن عدد أعضاءه مايكون !ولو وصل عددهم الى ( ١-٥) آلاف فلا يهم العدد ، ليتم بعد ذلك إنتخاب الهـيئة العامة ( المجلس التشريعي ) بطريقة ديمقراطية حقيقية ، وليكن عدده على سبيل المثال ٢٣١ أو ٢٥١ او او !
وبعد ذلك إنتخاب أمانة عامة ولتكن ٣١
وينتخب بعد ذلك المكتب التنفيذي ٧ أو ٩ أو ١١ وووو !
بحيث يكون كل عضو من المكتب التنفيذي هو عضو قيادة وله مكتب تابع له !
وأهمها المكتب السياسي والعسكري والإغاثي والمالي والصحي والامني والقانوني والتعليمي ووو!
المهم لنا ان ننشغل بقضيتنا ، بثورتنا ، بما يجعلها قوية من داخلها ، بوحدة صفها ولحمته بما توفر لنا من قوى ذاتيه ، والمضي بارادة الله الى تحقيق ما نصبو اليه وبكل ثقة بأننا اصحاب حق والله ناصر للحق فهو ناصرنا ، وبذلك نكون قد بذلنا ما علينا ونترك الباقي على خالقنا فهو ناصرنا وحاشى ان يضيع جهدنا وتضحياتنا مادمنا نسير بخطوات وطنية صحيحة بكل حكمة وحنكة وروية وتدبر.
بعد أن نعمل ماعلينا ونحسن الإعداد بما يخص ثورتنا داخليا ، علينا ان نحسن التصرف مع من يحيط بنا من دول العالم ، ان كانوا عربا او عجما !
معتمدين الحكمة والحنكة بما يحقق التعاون بين الدول ، ونخاطب الغير بأننا دولة سوريا بأرضها وبشعبها ،وأن السلطة الأسدية ،حتما بعون الله زائلة وان قوى الشر جميعها راحله ، وفِي حديثنا مع اَي كان منهم هو حديث رجال دولة مسؤوله ، وان هذه الدولة قاب قوسين او أدنى من حقيقة فرض ذاتها على العالم الخارجي ،كما كانت قبل سلب السلطة الأسدية لمقدراتها !
مع التأكيد للجميع على أن سوريا المستقبل ستكون دولة داعية وراعية للسلام العالمي والأمن والامان لكل شعوب العالم ،وخاصة شعوب المنطقة التي تؤمن بالسلام وتعمل لتحقيقه !
والله الموفق
محمود علي الخلف
أمين عام حزب الوسط السوري
#_SAP
#_Syrian_Alwasat_Party