تعليقاً على ما كتبه ، الدكتور مُلهم الدروبي ،تلميح دون تصريح بخصوص أبناء شعبنا السوريين الأحرار في تركيا ؛ حيث أنه اعتبرهم ناكري جميل ووو ،وذلك بسبب بعض التصريحات التي صدرت على أثر قرار الترحيل التي اتخذته تركيا للمقيمين في اسطنبول بطريقة غير شرعيه ؛ نقول ؛
إن من حسن إنسانية الإنسان ، أن يقل خيراً أو ليصمت ، كما أن من حسن إسلام المرء ، أن يقل خيراً أو ليصمت !
من تراثنا وعاداتنا كعرب مميزون بكرم الضيافة ؛
للضيف ثلاثة أيام يُستضاف فيها ويُكرم ، وبعدها يُخيًَر هو ، ويُخيَّر مُضيفه !
ومن الظلم للنفس أولاً ، قبل الظلم للآخرين :
الخلط بين الإنسان الضيف الذي جاء بإرادته ، والإنسان اللاجيء الذي هرب من القتل ،واستجار بالآخرين، ليأمن على نفسه وعرضه!
إنه لإجحاف وخطأ كبير ، عدم التمييز بين حقوق الضيف وبين حقوق اللاجئ !
وبين واجبات الضيف ، وواجبات اللاجئ !
إن إخواننا وأبناء شعبنا السوريين الأحرار ، هم لاجئون ، ولاجئون فقط ، ولا مسمى لهم غير ذلك ، ومن يحاول أن يُسقط عليهم مسميات أخرى ، من ضيوف الى مهاجرين، إلى الى ، فهذا أمر لا نرضاه نحن في حزب الوسط السوري ،ولا نقبله ، لأنه سيضيع حقوق أبناء شعبنا التي كفلها لهم القانون الدولي الخاص باللاجئين ،والصادر عن الأمم المتحده ، حاضراً ومستقبلا ، في أي بلد وصلوه ،وحطوا رحالهم فيه ،وأيضا سيكون إعتبارهم غير لاجئين ،تضييعاً لقضيتهم وحقوقهم ، فاللاجئ له حق العودة الى وطنه، الذي أُجبر على مغادرتها ، بينما الضيف أو المهاجر ، فهو بإرادته غادر وطنه ، فلا حق عودة مكفولة اليه ، إلى وطنه !
إن أبناء شعبنا السوري الحر ، لم يغادروا سوريا حباً في مغادرتها ، بل غادروها وهم مكرهون على ذلك ، وعيونهم تقطر عوضا عن الدمع دما!
والقانون الدولي منح اللاجئين حقوق ، وكل دولة من دول العالم موقعة على إتفاقيات بخصوص اللاجئين اليها ، ليس حباً باللاجئين، بل طمعاً بما يدر عليهم تواجد اللاجئين على أراضيها ، من تدفق أموال ( من الامم المتحده والمؤسسات الخيرية الأهلية والرسمية الدوليه ) وإحداث فرص عمل لمواطنيها ،وإنعاش لإقتصادها، كل ذلك بسبب تواجد اللاجئين على أراضيها !
والله الموفق
محمود علي الخلف
أمين عام حزب الوسط السوري
#_Syrian_Alwasat_Party
#_SAP
#_SCP