العلمانيون ؛كانوا مجرد مطية إمتطاها الاسلاميون ( قادة الإخوان ) في ثورتنا ليصلوا الى ضالتهم ، وهي التمترس في قيادة الثورة والتحكم بمجرياتها !
فبدون قبول العلمانيين مشاركة الاخوان في المجلس اللاوطني ، ما استطاع قادة الاخوان التحكم بثورتنا !
بعد إنطلاقة الثورة ، انشغل الاسلاميون ( قيادة الاخوان ) بالسعي للتحكم بمجرياتها ، معتمدين على قدراتهم الذاتيه التنظيميه والماليه وعلى علاقاتهم الدوليه ، وذلك عبر تشكيل جسم سياسي باسم الثورة ،يكون لهم فيه الحظ الوافر من مقاعده ، لتكون لهم الحظوة في التحكم في اتخاذ قراراته بما يخص الثورة !
وساعدهم في ذلك علاقتهم المميزة مع كل من تركيا الجارة الشقيقه ومع قطر الشقيقه ، حيث تم لهم تقديم الدعم اللوجستي والاعلامي والمالي والسياسي والأمني ووو!
فما وجدوا من أطياف الشعب السوري الحر من يلبي رغبتهم هذه ،سوا العلمانيين المتمثلين في (إعلان دمشق )!
فتحاصصا معاً مقاعد المجلس اللاوطني ، بنسبة ٢:٣ ، فلقيادة الاخوان قرابة الثلثين ولقيادة اعلان دمشق قرابة الثلث .
وتوافقا معا على إقصاء سواهما من الاطياف السياسية السورية الحرة !
إن قيادة الاخوان ، تثق بنفسها ، بأنها الأجدر والأكفأ والأحرص والأتقى ، والأخوف من الله ، وتثق بأبنائها وإخوانها ، أكثر من سواهم ، ويمكن القول ، بأن الاخواني لا يثق الا بإخوانه ، فكل منهم برقبته بيعه ، وهذا وحده ( باعتقادهم ) كفيل للثقة ، وللإنصياع للسمع والطاعة لأولي الأمر ، وهنا نعني بأولي الأمر ؛ قيادة الاخوان !
فلا يمكن ان تختار قيادة الاخوان ،شخصية غير إخوانية ، لإستلام القيادة وتحمل المسؤوليه ، الا اذا كانت شخصية صورية كرتونيه فقط ، ولا تستطيع أن تسير مع اَي مجموعة اذا لم يكن لها فيها الصوت الأعلى ، وبإختصار الكلمة الأولى !
إن إختيار علماني كرئيس للمجلس اللاوطني ، ليكون في الواجه السياسية للثورة ، عمل مقصود ومخطط له ، من قبل الاخوان ،فالقرارات يتم التحكم بها من قبل قادة الاخوان وتلصق لصقاً باسم رئيس المجلس اللاوطني العلماني الذي دوره دور الذي لا يحل ولايربط ، فهو مطية امتطاها قادة الاخوان !
فالعلمانيين كانوا مجرد مطية إمتطاها الإسلاميون في ثورتنا ، وبذلك تمكن الإسلاميون من التمترس في قيادة الثورة سياسيا والتحكم بمجرياتها والعبث بمقدراتها والتسبب بما نالها من ويلات وويلات !
إن العلمانيين والإسلاميين ، شركاء في الجريمة ،التي حلت بثورتنا ،وبحاضنتها الشعبية !
الحربة ( الجريمه ) الاولى التي طعنت جسم ثورتنا ، وهي تمزيق الصف الوطني ، عبر تشكيل جسم سياسي ثوري تحاصصي يقتصر على قيادتي الاخوان وإعلان دمشق ،ويقصي ماتبقى من اطياف الشعب السوري الحر ،!
والشيء الغريب المريب ، أنه من تاريخ تشكيل المجلس اللاوطني ، بدأ الخط البياني لمسار ثورتنا بالإنحدار ، وزاد الطين بلة ، تمترس قيادتي الاخوان وإعلان دمشق في مقاعد قيادتي المجلس اللاوطني والائتلاف ايضا، ولم تبرحاه حتى الآن !
والله الموفق