نتساءل نحن في حزب الوسط السوري ؛
هل الحكمة تدعونا ، والوطنية تملي علينا ، قبول دستور لبلادنا ،يخطه قاتلوا شعبنا ومهدموا ديارنا ؟!
هل تخلصنا من سلطة الأسد ومن قوى الاحتلال العالميه ، لنبادر بتشكيل دولة القانون ، الدولة المدنية بسلطاتها الثلاث
( السلطة التشريعيه ، السلطة القضائية ، السلطة التنفيذيه )؟
لنبادر. بعد ذلك الى تشكيل لجان مختصة تقوم بتشكيل. دستور للبلاد ، عبر المجلس التشريعي ، ليتم بعدها الاقتراع عليه ، وسنّه وإقراره ؟!
أم أنه يراد لنا الانصياع لما يمليه علينا الروس وسواهم من دستور صاغوه لنا ويرغبون بتطبيقه على نمط حياتنا ، هل هذه الحرية التي ننشد ، ومن أجلها ضحينا ما ضحينا !
نتساءل ما سبب هذا الاستعجال بالطرح ، والمناداة بوضع مادة في الدستور تعتبر أساسيه وحساسه وحرجه (فصل الدين عن الدوله ) ومعظم أبناء شعبنا السوري ، قد فهموا معناها ، فهماً مغلوطا ، بغير حقيقته ، حيث يرونها حرباً على الدين ، مع أنها ، تضمن حرية الأديان وتحمي أتباعها !
حري بنا ، عدم الاستعجال في الطرح ، فالاستعجال عمل غير قانوني ، ويخرجنا عن إطار دولة القانون ،التي ننادي بها !
وحري بنا ، تجنيب شعبنا ، أفكار وطروحات تثير فيه اللغط والقلاقل والتنافر والتنابز ، أفكار يمكن لنا تأجيلها ودراستها بشكل موضوعي ومعرفي وتشاوري عبر مختصين تحت قبة المجلس التشريعي في سوريا الحره ، سوريا الغد ، سوريا المستقبل !
هل خلت ساحاتنا الوطنية الحرة ،من قامات وطنية شامخة ،وفِي كل الاختصاصات العلميه ، حتى نقبل من الآخرين ان يخطوا لنا دستور لوطننا !
لن نقبل بأي دستور يراد فرضه علينا ، دستورنا سيخطه السوريون أنفسهم ، وبأقلامهم ومن طاقاتهم وإبداعاتهم العلمية الفكرية المتنوعة والمميزة ،ولا ضير الاستضاءة والاستعانة بتجارب الآخرين ، (وليس التزامنا بها )من شرق وغرب ، حينما تكون سوريا حرة من قوى الاحتلال العالمية والسلطة الأسدية !
نحن مازلنا في طور سوريا الثورة ، في حالة سريرية حرجة ، والمريض ينتظر حتى يعافى. ليقوم بواجبه في تنظيم حياته وإدارة شؤونه !
نؤكد نحن في حزب الوسط السوري ،
بأن الإقدام على سن دستور للبلاد ونحن في ( سوريا الثورة ) هو تصرف لا وطني ،يمس إستقلالية قرارنا الوطني الحر !
والله الموفق
حزب الوسط السوري
#_SAP