مقال كتبناه في٢٩-١١-٢٠١٧ نعيد نشره الان لأرشفته في
موقع حزب الوسط السوري، وهو بعنوان ثورتنا أمانة في أعناقنا ، ولا يمكن لنا أن نسمح بإضاعة تضحياتها وهدر إنجازاتها!
نحن من حماتها ، نناشد كل حر وحرة ، الى التكاتف والوقوف معنا ، يداً بيد ، وخطوة خطوة ، لإكمال مشروعنا التحرري ، من السلطة الأسدية ومن أعوانها ، قوى الشر العالمية !
لنكن ، أيها الإخوة ، أيتها الأخوات ، أحرار وحرائر ، صفاً واحد ، وبكلمة واحدة ، لنقف في وجه ما يحاك لها !
وآخر ما تم حياكته لها ، مانتج عن الرياض ٢ !
نقول للسيد نصر الحريري؛
لقد تصدرت المشهد الثوري بطريقة غير شرعية ، بطريقة المناطقية ، وليست الطريقة الوطنية ، النوعية الشاملة لكل أطياف الشعب السوري الحر !
نعم إن تصرف نصر الحريري في تشكيل الوفد التفاوضي ، هو تصرف غير وطني ، تصرف بطريقه انتهازية تشبيحيه !
مثله في ذلك كمثل طريقة تشكيل المجلس اللاوطني ،والائتلاف اللاوطني، وطريقة تشكيل منصة ميشل كلو !
فالمجلس اللاوطني كان مشكلا بطريقة تحاصصيه بين قيادة الاخوان وإعلان دمشق وتشكيله مستقلين واكراد
الغلبه فيها بقرابة الثلثين للإخوان ( بتسميات غير اخوانية ، لا يعرف أعضاءها الا من كان من الاخوان فيما مضى )
فلذلك نعتبره مجلسا لا وطنيا ،لأنه ما تمثل به أطياف الشعب السوري بشكل نوعي اَي (ممثل واحد عن اَي طيف ، كبر أو صغر ذلك الطيف ، ومهما كان عدد الأطياف السورية الحرة) !
ومثله ايضا ،كمثل تصرف ميشيل كيلو في مؤتمره الذي أحدثه ليشكل منصته ،اتحاد الديمقراطيين السوريين ، حيث قام بدعوة فئات معينه من الشعب السوري ، مستلهما الفكرة من الطريقة التي تشكل فيها المجلس اللاوطني ،وخليفته الائتلاف ،وبذلك
دخل ميشيل كيلو الائتلاف وأدخل بها مجموعته ال ٢٢ الى الايتلاف عنوة !
وأخيرا (نصر الحريري )، الذي كان أمين المجلس اللاوطني ، اكتسب خبرة مما حصل وحفظ الدرس جيدا ، فأغتنم الفرصة ،هو وبعض من عناصر الإخوان ، فسلك سلوكا لا وطنيا ولا جامعا ولا نوعيا ،بل سلك سلوكا مناطقيا ،فقام بدعوة ٤٢ مواطن سوري حر من منطقة ( محافظة ) درعا ، الى مؤتمر الرياض ٢ ، وأغفل مناطق عموم سوريا الحرة !
وبحالة إنتقائية ،قام بدعوة أفراد من كل منطقة ، بحيث أن عددهم ووجودهم مضمون النتيجة ولا يؤثر على ما يهدف لإنتاجه في المؤتمر !
كل ما تقدم ليضمن نجاحه في رئاسة الوفد وليكون الوفد متجانس على مزاجه !
ومن هنا يجب أن يتم التأكيد من كافة أحرار وحرائر سوريا ، على عدم شرعية ما نتج عن الرياض ٢
وعلى عدم شرعية أي نشاط أو إتفاق أو تمثيل للشعب السوري الحر ، يقوم به نصر الحريري وفريقه الذي أبتكره !
الفريق الذي تم تشكيله ،بعيدا عن المقاييس الوطنية ، وأولها عدم مراعاة حقوق المساواة التي ينشدها السوريون من ثورتهم ،وعدم وتطبيق مبدأ العدالة والإنصاف في التمثيل ، في توجيه الدعوات ومن ثم في حضور المؤتمر ، ومن ثم في الهيئة المعده للتفاوض ومن ثم في وفد التفاوض !
والله الموفق
محمود علي الخلف
أمين عام حزب الوسط السوري