من ذاكرتنا الثوريه ، في ١٢-١-٢٠١٦.
-لا يمكن لنا ان نضع العصي امام عجلات مايسمى ثورتنا ( بعد ان فقدت ثورتنا زمام التحكم بأمرها وتحكم المتحكمون الدوليون بها من عرب وعجم ، وطيلة خمس سنوات من ثورتنا ونحن ننادي ونناشد ونرجو أبناء شعبنا السوري الحر بالعمل الى تصحيح مسار الثوره ،.
-وذلك بالدعوة الى تشكيل قيادة جامعة نوعية ، تُشكل من كافة اطياف شعبنا السوري الحر ، لا ان تفرض فرضا علينا وبطرق انتقائية دولية ، لكن للأسف وبكل الم وحسرة ، لم تثمر نداءاتنا ، فعوامل القوة ليست بايدينا ، فليس بوسعنا ، ونحن أبناء المِحنة ، بعد ان بعثر صفوف ثورتنا المبعثرون القادة الوهميون ، والذاتيون المؤدلجون الانانيون ، فليس بوسعنا ، مقارعة اطياف سياسية تحاصصت فيما بينها ، التحكم بثورتنا ، عبر توافقاتها مع دول عربية ومجاورة ، فأصبحت تلك الدول المتحكم الاول والأخير بزمام الثورة، تشترط وتختار، وتحاور دول اخرى (باسم الثورة ) ونيابة عن السوريين ، وبيدها اتخاذ القرار ،
وبالتالي فقدت هذه الاطياف التي باعت نفسها عبر توافقاتها مع تلك الدول ، السيطرة كليا حتى في التحكم بذاتها .
– علينا ان نتساءل كيف تم دعوة من حضر جنيف اول وجنيف ثاني ووو الى من حضر مؤتمر الرياض ؟؟
– واضح من خلال الحدث ، ان من لهث ديمستورا للقائهم ودعوتهم الى المؤتمرات الخاصة بشأن ثورتنا ، جلهم وغالبيتهم من اخواننا الأحرار الذين هم من فئة اصحاب اليمين وليس من فئة السابقين !!!!
– لو تساءلنا. ما سبب ذلك ، ولما قام ديمستورا بذلك ؟
فالجواب واضح من مكوكية ديمستورا الدائمة على الدول الحاضرة المؤثرة في ثورتنا ،وهي الدول العربيه والمجاورة ، التي تنتقي وترشح وتشترط ما تشاء وتبعد من تشاء ، التي تم الارتهان لها من قبل الاطياف التحاصصية ، التي تحاصصت المجلس الوطني ، ومن بعده الائتلاف الوطني ، والغائبين الوحيدين ، هم اصحاب الحدث ، السوريين الأحرار.
– حال كهذا ، بعدمية جدوى مناهضته ، مستمر في ثورتنا ،بعد هذا الارتهان الطائش الذي تم سلوكه ، وبعد العمل الذاتي الاناني البعيد كل البعد عن الروح الوطنية والقيم الإنسانية ، بسلوكيات ( ( رجال اعلان دمشق والشخصيات الاخوانيه ومجموعة ميشيل كيلو العلمانيه ) ) ، وفي هذا الحال المأساوي من كثرة الهرج والمرج والقتل والترويع والتنكيل والتجويع وتفريغ سوريا من سكانها الأصليين .
– حال كهذا ، وبعد هذه القراءة المتمعنة وبكل تدبر ،
فإننا نحن في حزب الوسط السوري ، لا نسمح لأنفسنا، أخلاقيا ، ان نطفو فوق هذا الواقع المفروض والمبرمج برمجه دوليه، برمجة استبعد فيها أبناء فئة السابقين ( السباقين ) من الأحرار ، ليتم اختيار او فرض ، اخوة من فئة اصحاب اليمين ،
فلا يمكن لنا ان نكون على موقفنا مصرين ، وهو ( ان يكون القادة لثورتنا ممن هم من السابقين ولا أحد من اصحاب اليمين !)).
– هذا هو واقع ثورتنا ، الان ، شئنا أم أبينا ، والواقعية علينا ترويضها لا ان تروضنا !!
– واجب وطني انساني ، يحتم علينا جميعا كأحرار سوريين وثوريين ، ومن قاعدة ( ليس بالإمكان أفضل مما كان ) ، من بعد كل ما تقدم شرحه من تبيان واقع شعبنا الاليم ،
– أن نحسن الظن ،ونكون عامل دعم لما نرا فيه الخير ،ونتابعه ،قولا وفعلا ، وبكل خطوة يخطوها ، نبارك له ان أحسن القول والفعل ، ونسحب ثقتنا منه إن أخل واخطأ بحق ثوابتنا الوطنية التي من اجلها ثار شعبنا .
والله الموفق
اللهم هل بلغت اللهم فاشهد !!
أمين عام حزب الوسط السوري
محمود علي الخلف