بعفو ٍ خاص , صادر من سيادة الرئيس بشار الاسد , اُطِلقَ سراح الشيخ الكوكي !!
انه لأمر جيد , الذي أقدم عليه سيادة الرئيس ,لكن المطلوب من سيادته الإقدام على عملِ ِ الأجود , الأجود الذي يحقق له مكانته التي يتميز بها , من رئيس ٍ للدولة – رئيس لكل مكونات شعبه , رئيس لكل المواطنين , بغض النظر عن قومياتهم واديانهم ومذاهبهم وانتمائاتهم السياسيه, ليحقق وبشكل فعال الدور المناط به — وهو الامين العام للحزب الحاكم , الحزب الذي بيده مقادير الأمور كاملة في سوريه .
إن سيادة الرئيس بشار الاسد , على عاتقه مهام جسام , فهو الرئيس المنتخب من الشعب , فهو مسؤول مباشر , عن أمن وحق وراحة كل مواطن سوري , وكلنا أمل ان يكون قادرا على القيام بما أُنيط به حق القيام, وعلى الوجه الامثل , ليكون رئيسا لكل السوريين , ومحافظاً على حقوقهم المادية والمعنوية على حد سواء .
إننا كحزب وسطي اصلاحي وطني , نرى إن الوطن بحاجة ماسة , بل في ضرورة قصوى لإجراء مراجعة جادة وجريئة وشجاعة , مراجعة للسياسة الداخلية, مراجعة يُشرك فيها كافة فعاليات وقوى الشعب السوري ,من كل قومياته واعراقه , واديانه ومذاهبه , يشرك فيها كل اطيافه السياسيه , سلطة ومعارضة ومستقلين , ليتحملوا جميعا المسؤولية تجاه الوطن , لسن قوانين عامة للوطن , تؤسس لعهد جديد , عهدا خال من الاحكام العرفية والمحاكم الاسثنائية , عهدا لاغ لقوانين باتت عبئاً ثقيلا على كاهل الوطن وتقدمه , عهدا تضمن فيه , حياة سياسية متعددة , فيها حق المواطن مصان في حريته في العبادة والاعتقاد والانتماء الى اي حزب سياسي سوري وطني , وتضمن حق المواطن في التعبير عن رايه , وقبل هذا وذاك ضمان امنه , وارساء العدالة والمساواة بين ابناء الوطن جميعهم .
نرجو منكم يا سيادة الرئيس , ان يعاد النظر في سياستكم الداخليه , تجاه ابناءكم واخوانكم المواطنين , أسوة بما قمتم به , وبكل نشاط وإيجابية , في أجراء مراجعات عديده في السياسة الخارجيه , ولمرات ومرات ومرات ,ومع جهات مختلفة , عربية واجنبية , قريبة وبعيدة , مراجعات باركنا لكم فيها, و بكل خطوة خطوتموها, باركنا نشاطكم وحسن أداءكم على مستوى العلاقات الخارجيه , واعتزينا بخطواتكم تلك التي أزالت بفعلها وإيجابياتها الغيوم المتلبدة , من سماء علاقات سوريا العربية والدوليه , باركنا لكم من الاعماق وأثنينا على حسن أداءكم, ومباركتنا جاءت من إيماننا بجدوى ما أقدمتم عليه في سياستكم في العلاقات الخارجيه .
يحزننا ان يبقى حال بلدنا الحبيب سوريا على ماهو عليه , واطلاق سجناء الرأي فيه بالقطاره ,ولا يحصل الابمرسوم تشريعي يصدره سيادة الرئيس , يمن به منا على مواطنه الذي افرج عنه , انه حق يا سيادة الرئيس ,إنه حق المواطنة , فحق المواطن أن يكون آمنا حراً طليقا , واذا كان متهما فتسلك معه سبل قانونيه , من توجيه اتهام الى تبليغ الى محاكمة ,مع ضمان للمتهم , حق الدفاع عن نفسه وتوكيل محام يتولى الدفاع عنه , وكل ذلك خلال فترة وجيزة .
يا سيادة الرئيس :
انه لمن الضروري ان نزين بلدنا الحبيب بتاج الديمقراطية ونفرش ارضيته بالتعددية السياسيه , نُجمل مدنه وقراه وباديته وحاضرته بالأمن والطمأنينه , ومنابره الاعلامية المسموعة والمقروءة والمرئية , بحرية الكلمة المسؤوله , حرية التعبير وحرية ابدأء االرأي الحر الصادر بقالب عفوي صادق محب للوطن ومن فيه , محب لخير الوطن وخير يصيب اهله جميعهم , لا مماراة فيه ولا تملق ولا تزلف ولا كذب ولا خداع , يبعدنا بعيدا عن قول الحقيقه , الحقيقة التي هي احوج ما يكون لها الوطن , فلا قداسة لاي كان من بني البشر , رئيسا كان او مرؤوس ,فكلهم في الحال سواء ,وكلهم تحت سلطة القضاء , القضاء النزيه , القضاء غير المُسيس , القضاء الذي لا يسير من حاكم ولا يسير الا من خلال سلطته الذاتية التي استمدها من روح عدله وتجرده ووطنيته
مطلوب من قادتنا النزول الى ارض الواقع الذي يعيشونه , والتدبر في حال الشعب ,مطلوب منهم ان يتلمسوا الارضية التي تعط للانسان وضعه الحقيقي كانسان , كإنسان كُلِف باعمار هذا الكون , كلٌ خُلِقَ لما يُسِر َ له , لكن مع اعتبار متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا ؟ . والله الموفق