في قراءة سريعة لبيان ( تيار غد )
نقول :
كم كنّا سعداء ان تكون هذه الحركة التي قام بها ( بعض من اخواننا في الانسانية وشركاءنا في الوطن ) أبناء من الطائفة العلوية ، حركة ما يسمى ( تيار الغد ) ان يكون هذا الانحياز للثورة في السنة الاولى من عمرها ، لا نقل من الأشهر الاولى للثورة !!!
لكن ان يكون هذا الانحياز بعد خمس سنين ، فمن حقنا بل من واجبنا ان نقف عنده ، لنتمعن
– في أسباب تأخرهم في الانحياز للثورة،؟
– وفي أسباب انحيازهم للثورة الان تحديدا؟ ( بعد فيينا ٢ ،وترقب مؤتمر الرياض ).
– سيما وان سنين ثورتنا الأربعة الماضيه ، كانت ذاخرة وحافلة بمجازر واحداث دمويه وهجرات مليونيه ، شغلت العالم بأسره ،وحركت ضمير كل انسان حر .
– فكيف لم تتمكن هذه الأحداث والمجازر والمآسي ، من ان تدفع هذه الثلة ( المباركة ) للانحياز للثوره قبل سنة او قبل فينا واحد وفيينا ٢ ؟؟
– اننا نستغرب من التاكيد في التحذير من حرب اهليه. ، شيء أضحكنا بالرغم من معاناتنا ، فما الذي يحدث طيلة اكثر من اربع سنين من الثوره اليست حرب اهليه مذهبيه اشعلتها السلطة الاسديه مدفوعة بحاضنتها الشعبيه الأساسيه الطائفة الكريمة ، وكلابها من أهل السنة وغيرهم من أبناء الأقليات ؟
نكتفي مما أردنا تبيانه وملاحظته على بيان تيار الغد لنؤكد :
– اننا في حزب الوسط السوري نبارك لتيار الغد حريته التي ارادها في هذا الظرف الحالك من ثورتنا ،ونرفض ان نقول الغد العلوي ،بل نقول الغد السوري ، ونرحب به ، ليكون معنا وكافة التكتلات والأحزاب والأطياف السياسيه الثورية الحرة ،يدا واحد.
– ان تأت متأخرا ، افضل من أن لا تأت أبدا !!!!!
– لكن مع ضرورة التبيان والتوضيح ((( يجب ان يجلس في المقعد المناسب له ذوقا وأخلاقا ، كما جاء الى ثورتنا متاخرا، فمقعده يكون في الصف الخلفي في اي مجلس من مجالسها )))!!!
– وهذا من حقنا بل من واجبنا اشتراط ذلك عليه وتبيانه له ، وعليه من باب المنطق قبول ذلك، وبكل رضى !!!
– وهناك قاعدة اجتماعيه اخلاقية متعارف عليها ، وهي انه لا يصح تجاوزالصفوف ،لتجلس في الصف الأمامي في المجلس ، وانت قد اتيت متاخر، الصف الأمامي يجلس في مقاعده من جاء مبكرا ، لايهم كينونة المتأخر ،من هو ؟ من الطائفه الكريمه او من الطائفه الحزينه او ، فالجميع سواسيه ،وزمن التسيّد ولى وانصرف ، ولن يوجد باذنه تعالى مسمى ، الا مواطنون سوريون.
– نرجو أعذارنا في ما تناولناه ، من تبيان الريبة في امر كهذا ، فهذا امر وطني ثوري ، امر ثورتنا وصالح شعبنا فهو امر عام وليس خاص ، كلفنا كسوريين احرار الكثير ، من تضحيات جسام ، وذكريات ،ويلات وويلات لملايين مشردينا ، من غرق الى اذلال الى جوع الى مرض ، ليس من السهل على ذاكرتنا نسيانها، وواجب علينا التمعن والتدبر باي أمر يجد معنا ويهم ثورتنا .
/نحن من أمناء الثوره وحماتها، والحكمة ضالة المؤمن كما هي ضالة العاقل !!
والله الموفق
امين عام حزب الوسط السوري
محمود علي الخلف