منظمات المجتمع المدني ، هي منظمات لم توجد دون داعمين ، والداعمين معروفين من هم ، فهم أهل الحل والربط وهم أصحاب السيناريوهات والأهداف الظاهرة والمخفية !
الداعمون لا يدعمون الا لحاجة في أنفسهم !
لا نلقي اللوم على المنظمات كمنظمات ، ولكن على من تلقى الدعم وامتطى صهوة الذاتية والأنا ونسي أو تناسى ماهية المسؤولية الوطنية في ظرف عاصف بالوطن بأرضه وشعبه !
نحن في حزب الوسط السوري ، منذ وضع بذور الحزب في منتصف ١٩٨٦ الى تفعيل بذوره وتنشيطه سياسيا داخل سوريا سرا وخارجها جَهْرًا ، في ٠٩-٠٣-٢٠٠٩ الى بداية ثورتنا ، في ١٥-٠٣-٢٠١١
وطيلة سنواتها السبع العجاف ، لم نقبل بأي حال من الأحوال الى هذه اللحظة ( وقت كتابة المنشور ) الإنخراط في النشاط الإغاثي ،حرصاً منا على موضوعيتنا كسياسيين !
فنحن لسنا إغاثيين ، والأهم أن لا نضع أنفسنا في مرمى الشبهة والشك والريبه ، ولكن أهم الأهم هو أن نكون أحرار في إبداء موقفنا قولا كان أو عملا ، ( فالمال السياسي لا يعطى دون مقابل ) ولا ونخشى في الله ثم في الوطن لومة لائم !
وتحقيقا لذلك ، لم نقبل أي دعم مالي قليلا كان أو صغيرا من أي جهة كانت ، سورية أو عربية أو أجنبية ، مؤسسات مدنية كلنا أو خيريه أو حكومية أو حتى من أشخاص ،تحقيقا لضمان حريتنا .
مع أننا بحاجة ماسة للمال، فجميع منتسبي حزب الوسط أحرار ، وكل حر مبتلى بما هو مبتلى به ، من إعالة أسرته وإعالة أسرة معتقل او عائلة شهيد ، خلال سنوات الثورة المريرة وما خلفته من ويلات وويلات على شعبنا السوري الحر!
منظمات المجتمع المدني ، هي صناعة سورية بمال أجنبي ، كما هي معظم الفصائل العسكرية التي تدعي الثورية !
فهل يمكن لهذه المنظمات ان تكون حرة في اتخاذ قرارها ، وصياغة ونشر بيانها دون عرضه على الجهة الداعمة انقرة أو لتحدث تعديلا له ولربما ترفضه !
وهل هذه المنظمات ، مع تقديرنا لجهود القائمين عليها والقافزين على حبالها الوطنيه ، ستكون أكثر فاعلية من الفصائل العسكرية الثوريه ، التي رهنت نفسها لغرف دول بذاتها ، داعمة لها بالمال والعتاد ومتحكمة بها في إشعال معركة وإطفاء أخرى ،وتحديد خطوط حمراء لا يمكن للفصائل تجاوزها ؟
والله الموفق
محمود علي الخلف
أمين عام حزب الوسط السوري
www.alwasatpartysy.com