يتقدم حزب الوسط السوري ، بأجل التهاني وأسمى الأماني – لعموم الإنسانية الحقة ،التي تتسم بضمائر حية ، بكل ما تحتوي ،من نحل وملل ، وأديان ومذاهب ، – بمناسبة عيد رأس السنة الميلادية .
فكل عام وعموم إنسانيتنا (( الحية ، الفاعلة ، الخيرة ، الحريصة على إنسانيتها والمناصرة لحقوقها والدافعة لمظلوميتها )) بخير
لا نقول الا ما يرضي ربنا ، ويريح ضمائرنا ، ويزرع الطمأنينة في نفوسنا ، فنحن عبيد لله سبحانه ، بيده مقاليد أمورنا ، نحسن به ظننا ، من منطلق إيماننا به جلّ في علاه ، إيمان لا يتزعزع ، أنه لا يُقدر على عباده المؤمنين ،إلا خيرا !
راجين الله سبحانه ،ان يجعل عامنا الجديد ٢٠١٩ عام خير وأمن وسلام ، وحب ووئام ،بين كل من يهمه نصرة حقوق الإنسان ،(( كاملة دون حيف أو نقصان ، وأن يُقدر الله لنا في عامنا هذا ، نصرة للحق ودحر للطغيان ))، دون إعتبار لكينونته أياً كان ، من الإثنيات أو المذاهب أو الأديان ، فهو عنده أخيه الإنسان !!!
نقول حسبنا الله ونعم الوكيل ، هو نِعْمَ المولى ونعم النصير .
كوطنيين أحرار وكمؤمنين بأحقية وشرعية قضيتنا ، نحن في حزب الوسط السوري ؛ أناس بسطاء، نعترف بضعفنا ، وقلة حيلتنا ، مسلمين لقضاء الله وقدره بِنَا ، بعد أن بَذلنا ما علينا ،
بقدر طاقتنا ووسعنا ، من خلال موقعنا الذي أتيح لنا في ثورتنا ، موقعاً كنّا فيه مغيبين عن الواجهة الأمامية لثورتنا ، بعيدين كل البعد ( رغما عنا) بتأثير من تسلط على قيادة ثورتنا ،فأقصانا كما أقصى سوانا ، من الأطياف السياسية الوطنية الحرة الفاعلة في ثورتنا ، عن دفة القيادة ، وحتى عن المجالس الإستشارية ، سياسيا وعسكريا ، بعيدين كل البعد عن مقدرات ثورتنا ، ماليا وإغاثيا ولوجستيا ، مقتصرين على نشاط ( ثوري عملي )تنشط به قاماتنا وهاماتنا الوسطية على الأرض ( رجالا ونساء )
وعلى إمكانياتنا وطاقاتنا الفكرية ، عبر موقع حزبنا وعبر وسائل التواصل الإجتماعي ، بما نراه ،يخدم ثورتنا ،
ويعمل على تصويب خطاها ،وتصحيح مسارها وتجنيبها عثرات الطريق ،وما يلم بها من إحن وفتن .
سنوات ثمانية من ثورتنا ، جدنا خلالها بأقدس الأرواح وأطهر الدماء ، وتخللت الى مسامعنا آهات وأنّات أحبائنا المعتقلين ، في الزنازين ، تعايشنا أناتهم في كل حين .
أعوام ثمانية ، لا نستطيع تمييز أياً منها عن الأخر ى ،بما تخللتها من ويلات وطامات ونكبات !
كنّا نحسب ومازلنا نعتقد ، أن تجنب ما ألم ولحق بثورتنا ، كان أمراً ميسراً ،
بمشيئة الله وإرادته !
لو أن من تقلدوا أمور ثورتنا ، كانوا وطنيين متجردين عن الذات والأنا ، نجباء أصفياء أنقياء ، منطلقين وبكل حكمة وحنكة للوصول الى هدفهم ، شغلهم الشاغل حسن الإعداد لنجاح ثورتهم ، من تلاحم في الصف ووحدة في الكلمة معتمدين أيديولوجية ثورية وطنية تحررية وحاملين راية وطنية واحده تعبر عن كافة فصائلهم السياسيه وألويتهم العسكرية الثوريه .
نسأل الله جل في علاه ،أن يلطف بسوريا الوطن (شعباً وأرضا ) ، وأن يحقن دماء الأخوة والأبناء ،ويجعلهم جميعاً متفقين على كلمة سواء ، كلمة تسر الأصدقاء وتدهش الأعداء ، والمعتقلين بها بعون الله أحرار طلقاء ، لا وجود لبشار وسلطته فيها ، فقد أصبح هو وسلطته ، بمثابة رائحة لحفل شواء .
( يا أيها الناس إنا جعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا. إن أكرمكم عند الله اتقاكم ) صدق الله العظيم ، خالق العالمين وربهم أجمعين .
والله الموفق
محمود علي الخلف
أمين عام حزب الوسط السوري
#_SAP
#_Syrian_Alwasat_Party
#_31_12_2018
#_2019