لقد دُبر أمر إدلب وسواها ،والشمس ساطعة ، وليس في ليل وظلام دامس !
إدلب ومايحصل لها ، وقبلها حلب وغيرها ، ماهو الا عمل قد خُطط له ودُبر !
للتذكير وبإيجاز وبألم ، فإن ما حصل وما يحصل من ويلات لشعبنا ، بعد طعن صفنا الثوري بالخنجر المسموم اللاوطني ( المجلس اللاوطني ، قيادة الإخوان وقيادة إعلان دمشق )منذ تشكيله حتى الان ؛
ماهو الا عمل مسرحي تم التخطيط له ببراعة من قبل أعداء ثورتنا ، معتمدين على وهن ومرض جسمنا الثوري ،الذي تم طعنه بالخنجر المسموم بالسم الزعاف -اللاوطنية والذاتية والأنانية والروح التسلقيه النفعيه -فهي أسس تشكيل المجلس اللاوطني !
العمل المسرحي إعتمد على ثوابت ودعائم ، قد فهم معدوا المخطط ،دورها في مجتمعنا ، وأهمها ؛ درجة الوعي المجتمعي ، من فهم الدين ، وكيفية التمسك به ، ودور المقدس ، وماهية المقدس ، واختلاف النظرة الى المقدس ، والتخوف من الاقتراب من المقدس ، والعادات والتقاليد التي تم توريثها !
فالمشكلة في عدم معرفتنا لأولوياتنا وترتيب سلمها ، فالوعي لدى الشعب له دور مفصلي في معرفة العدو من الصديق !
وتصدر الساحة أناس لا يفقهون أبعاد الكلمة ومعاييرها اللغوية !
فهناك من كان ومازال من يرى أن داعش تقاتل السلطة الاسديه ، ونحن كنا ومازلنا ،نراها هي منتج السلطة الاسديه وتوأمها !
كما أن النصرة يراها البعض فصيل ثوري إسلامي قولا وفعلا ، مع أننا نحن نراها ومنذ بداية ظهور اسمها ،انها منتج مخابراتي أسدي وإيراني وو و!
كم قلنا وأكدنا من باب المنطق ؛ البعرة تدل على البعير ، والسير يدل على المسير ، بمعنى أن أفعال داعش ، وتصرفات جبهة النصرة ،ومن البداية تؤكد ؛إنهما ليسا ثوريتان ،بل هما ضد الثورة ،ولو حملا اسم إسلامي وعباءة إسلاميه !
ونحن نعي إن حملهما لهذا الأسم وارتداءهما العباءة الاسلامية ، هو لخلع لباس الوطنيه عن ثورتنا ،وإلباسها لباس الاٍرهاب ،،، الذي نعت به المسمى الاسلامي المتطرف !
وهناك مثلا من يسمى ثوار ثورتنا معارضة ، ومن يسمي السلطة الاسديه التي تسلطت علىً رقاب شعبنا بدون وجه حق شرعي بنظام!
كلمة نظام تعني أن للدولة حكومة تم انتخابها ديمقراطيا ، وأن هناك حكومة ظل ( معارضة سياسية للحكومة المنتخبة من حزب سياسي أو أكثر ) تعارضها في الرؤى أو في المخططات السياسيه أو الاجتماعية ، او او ، وبالتالي فإن إطلاق لفظ نظام على سلطة القتل والاجرام الاسديه ، يضفي عليها صفة الشرعيه أمام العالم !
كما أن إطلاق كلمة معارضة على ثوارنا وأحرارنا ، تُميع قضيتهم الثوريه وتسحب عنها غطاء الحرية والمطالب المحقة ، وتسحب صفتهم كثوار مناهضين لسلطة مغتصبة الحكم في سوريا ، وتؤكد بذلك شرعية السلطة الأسديه القاتلة الإجرامية !
ومشكلتنا ، إننا. آنيون ، نتعامل مع الأحداث كأحداث قدريه مقدرة من الله سبحانه ، دون النظر فيها والتدقيق. بأسباب حدوثها ، كنتائج لأقوال أو افعال تم حبكها وتنفيذها ومن ثم أصدرت نتايجها !
حسبنا الله ونعم الوكيل !
والله الموفق
www.alwasatpatysy.com