ظرفنا الثوري ، ظرف إستثنائي ، حرج مأساوي ، كما كان ظرف ابو طالب حرج ومأساوي ، أراد أن يسلم وشعبه من بطش أبرهة الأشرم ، حينما هاجم مكة بجيشه العرمرم !
فقال للبيت رب يحميه !
في إجابته لأبرهة ، عن سبب عدم دفاعه عن الكعبة وانحيازه وأهل مكة الى شعابها
!
ولسان حالنا يجب أن يكون (( لفلسطين رجالها الفلسطينيين ))، فنحن في ظرف مأساوي حرج لا مثيل له الا حالة أقلية الروهينكا المسلمة ، كان الله في عونهم وعوننا!
ظرفنا يملي علينا أن ننشغل بقضيتنا المأساوية ولا ننشغل بسواها ولا نكون ملكيين أكثر من الملك !
نحن في عصر ، تغيرت آفاقه ، وتبدلت فيه قواعد علم السياسة والإجتماع ،وتطورت مفاهيمهما !
عصر يمكننا تسميته عصر الذاتية والأنا ، وانعدام الأخلاق ، وقلة للحياء ، إن لم يكن لا وجود له ، وانهيار لما يسمى القبلية والقوميه والأمميه ، عصر تقطعت فيه أواصر الرحم ، وانغلقت الأنفس على ذاتها ، مرددة ، اللهم نفسي ،اللهم نفسي ، اللهم نفسي !
هناك قاعدة إجتماعية ، من نظر إلي بعين أنظر إليه باثنتين !
وبالعامية ، يا خلي كما بكلك كلي !
وأيضاً حكلي لحكلك !
من حقنا نحن ، بل واجب علينا ، القيام بأي أمر نراه ذو فائدة ،وداعم لقضيتنا الثورية التحررية !
واجب وطني علينا أن نقف مع من يقف معنا ،ويدعم قضيتنا ،ومع من هو. عدو لعدونا!ااا
واجب علينا أن نكرس جهودنا. لسوريا الحرة سوريا المستقبل ، وعلى هذا الأساس تكون سياستنا محورية ، إنتقائية ، فنحن مع المحور الداعم لنا والذي يستعدي من نعادي ، أيا كان هذا المحور ، مادام يستعدي إيران الفارسية المجوسية التي بسطت أجنحتها على ترابنا ولم تكتف بذلك ، بل سعت جاهدة لإبادتنا وإقتلاعنا من جذورنا !
واجب وطني انساني شرعي علينا ، التفنن للقيام بأي حركة سياسية من شأنها دفع قضيتنا التحررية الى الامام ،
للوصول الى سوريا حرة من السلطة الأسدية وأعوانها من قوى الشر العالميه !
من حقنا البحث والتنقيب عن سبل. تزيدنا قوةومنعة ، وتسهل لنا. الوصول الى سوريا الحرة !
ولا نشغل أنفسنا بأي أمر سوى انشغالنا بقضيتنا والمحور الذي يساندنا ويدعمنا !
كفانا عقود ونحن حاملين السلم في العرض، ملكيين أكثر من الملك !
من حق الفلسطينيين ، أن يتصرفوا ما يشاؤوا في سبيل دعم قضيتهم التحررية ، والوصول الى فلسطين دولة حرة ذات سيادة !
من حقهم ، إن كانوا إسلاميين ( حماس او الجهاد ) أو يساريين ، أو فتحاويين ، أو أو. !
من حقهم أن يزوروا إيران ، ويقوموا بواجب التعزية لقاتل الشعب السوري وقاتل الشعب العراقي ، قاسم سليماني ، بوفاة والده !
، كذلك من حق الأكراد العراقيين والسوريين ، أن يسلكوا السلوك ذاته ، ومن حق السيد البرزاني أن يقوم بواجب العزاء لقاتل إخوانه العراقيين ، الجنرال سليماني بوفاة أبية !
والله الموفق
محمود علي الخلف
أمين عام حزب الوسط السوري