عبارة ((كلنا خونه )) قول مجاملة غير دقيق ، قول يبرئ الخائن الحقيقي ويجعل له شركاء في الخيانة،وهم أبرياء منها بل واعداءها ، وكرسوا جل وقتهم وجهودهم وإمكانياتهم لمحاربة الخيانة وأهلها ،
الخيانة ، تلحق بمن خان الأمانة ، خان الثورة ، خان الوطن ، والثورة كما هو الوطن أمانة في أعناقنا ،كأحرار وحرائر وطنيين ثوريين .
الخيانة نفذها أدعياء الحرية ، الذاتيين الأنانيين الإقصائيين ، الذين ارتكزوا على دعم خارجي سياسيوإعلامي ولوجستي ومالي ، في تشكيل أول جسم سياسي باسم الثورة لينخر الثورة ويبعثر صفوفها ( قادة الاخوان وقادة اعلان دمشق ) إنه المجلس اللاوطني السوري ، عوضا عن ان يكون مجلسا وطنياثوريا جامعاً لكل أطياف الشعب السوري الحر بشكل نوعي ( ممثل واحد فقط عن كل طيف سوري حر ،سياسي كان ام اجتماعي ام ام ام ، )
فقد بعثروا صفوف الثورة وأهدروا قدراتها وضيعوا انجازاتها ، قبل تشكيلهم هذا اللاوطني ، عوضا عنان يسارعوا الى تنظيم صفوفها للتحكم برتمها الثوري المتسارع وعلى كافة الاصعدة ، ماليا ولوجستياوإداريا وعسكريا ، وووو
ومع كل إخفاقاتهم المتكررة والمتواصلة وعلى مدار سنوات ثورتنا مازال الخونة للأمانة ، للثورة ، للوطن ،متشبثين في مواقعهم في خليفة التشكيل المجلس اللاوطني ، الائتلاف اللاوطني !
هؤلاء هم ، هم الخونة للأمانة ، وإشراك نفسي وسواي بعبارةًكلنا خونه ، هذا ظلم لذاتي ولسواي منالأبرياء ،وهم جموع الشعب السوري الحر ، وتبرئة للخونة الحقيقيين اللذين طعنوا ثورتها في مقتلها ،
وكل ما حصل بعد ذاك التشكيل اللاوطني من تنازع وتتدابر وأمراء حرب وووو فهو تحصيل حاصللسلوكيات قادة المجلس اللاوطني وخليفته الائتلاف الذين باركوا لانفسهم القيام بالمهمة واعتبراها كعكةتقاسموا أكلها بنهم !
لاسامحهم الله ، فهم في عُرفنا المسؤول الاول عما لحق بثورتنا وما تسببوا به لشعبنا من قتل وعنتومعاناة وأذى وتهجير ووووو!
فهم أدعياء الحرية وهم كما يدعون بأنهم أبناء الثورة ، وهم من تسببوا بانحراف مسارها وتعثرها وبعثرةصفوفها وكثرة مصابها ولا خلاف في النتيجة هذه ان كانت بحسن نية منهم ام بسواها ، فالمحصلةواحدة ، فحسن النوايا لا يبرر هذه الطامات التي ألمت بشعبنا وبأرضيته التحتيه ومصيره ووجوده !
والله الموفق
محمود علي الخلف
أمين عام حزب الوسط السوري
www.alwasatpartysy.com