رسالة خاصة , الى السلطة في سوريا الحبيبة , ناصحين ومحذرين .


بعد الذي حصل في تونس , من اعصار البوعزيزي , وماتبعه من احداث ,  وجهنا حينها رسالة, الى قادة الأمة العربية – رؤساء وملوك وامراء- أوضحنا لهم فيها , أن الأمة العربية قد ودعت عهود الظلام , عهود الاستبداد والاستعباد , والان هي على ابواب عهد جديد , عهد الحرية والتحرر , عهد العزة والكرامة , عهد المشاركة في صنع القرار, عهد العدالة الإجتماعية والمساواة , عهد العتددية السياسية , مظللة بديمقراطية حقيقة.

رسالتنا- نحن في حزب الوسط – كانت واضحة , ورؤانا التي طرحناها فيها قد تحقق بعضٌ منها , والبعض الآخر سيتحقق بقدر الله ومشيئته ,  فكان ماكان في تونس ومصر, وما يحدث في ليبيا واليمن, ومنذ ايام اربعة في سوريا الحبيبة ,خير شاهد على ذلك .

واليوم نوجه رسالة خاصة , الى السلطة في سوريا الحبيبة , ناصحين ومحذرين .

أولاً : ناصحين للسلطة .

 فهي المستفيد الأول من نصحنا ,نقول للسلطة في سوريا , بكامل طاقمها من سدة الرئاسة, الى اول لبنة فيها , نقول ان من مصلحتك , ان تستفيدي مما جرى في تونس ومصر واليمن وليبيا والبحرين , وتأخذي العظة والعبرة , وان تُصغي لصوت العقل , الصوت الذي يُجنب من يستمع اليه الأذى والضرر , واي ضرر وأذى أكبر من خسارة النفس , خسارة الذات , خسارة ثقة الشعب , يكفيك ايتها السلطة القائمة , يكفيك عقود وأنت تديري دفة الوطن , استريحي واريحي , واسلكي طريق الصلاح والفلاح , بهذا الطريق تكوني متصالحة مع شعبك , تُرسي من خلاله  أرضية جديدة للوطن ,تحققي من خلالها ما يطالب به شعبك , من إصلاح سياسي دستوري عام وشامل ,ترافقيه بعفو عام عن كل معتقل رأي , وتهيئي فيه لعهد سياسي جديد ,بمشاركة جميع الاطياف السياسية السورية , عهد يُمَهد له بحكومة وحدة وطنية , مهمتها الإعداد لذلك العهد الجديد , من تعديل للدستور, الى إنشاء أحزاب سياسية ومنظمات مدنية ونقابات مهنيه .

 ثانياً : مُحذرين للسلطة  :

إن ماتناقلته وكالات الانباء , عما جرى ويجري , في دمشق ودرعا ودير الزوروغيرهم ,عن كيفية تعامل أجهزة الأمن, مع المواطنين المتظاهرين السلميين , بعنف وقسوة واعتقال – واليوم اذا صحت الانباء في درعا – وقتل , إنه لمؤشر خطير , وسير في الطريق الخطأ, في التعامل مع طيور حمام السلام .

من الحكمة ان تكوني أيتها السلطة , مستبصرة ومتمعنه ومستفيدة من دروس تونس ومصر وليبيا واليمن , كي تجنبي نفسك ما مر به نظام زين العابدين ونظام مبارك , ونظام القذافي شاهد حي امام ناظريك , عليك ان تتعظي , كي تكوني بمأمن , وعلى السيد الرئيس , ان يراجع نفسه وان يستدرك مقولته , التي تلفظ بها , وعلى مسامع العالم , – من أن سوريا بمنأى عما حدث في تونس ومصر .

حاضرُنا يقول للسيد الرئيس , رويدك – كما خاطبناه نحن في حزب الوسط – تعليقا على مقالته , التي قالها من ان سوريا بمنأى عما حدث ويحدث في تونس ومصر وغيرهما , فخاطبناه أنى لسوريا ان تكون بعيدة عن أوصالها وأوردتها العربية  , وأوضحنا حينها إستغرابنا من سيادته , سيما وهو الامين العام للحزب القائد , الحزب الذي حكم ويحكم سوريا لعقود , بشعاره المرفوع فوق كل مبنى رسمي وحتى غير رسمي , شعار , امة عربية واحدة , ذات رسالة خالدة .

نعم , ان ما حدث ويحدث, في دمشق ودير الزور ودرعا وحمص وغيرهم  , اكبر دليل على ان سوريا هي قلب العروبة النابض , ولا يمكن لها ان تغرد بعيدا عن عالمها و كيف يكن ذلك  لها وتاريخها حافل , فهي الرائدة في الامة , بالثورات .

نحذر السلطة القائمة , وتحذيرنا هذا آت من حبنا للوطن ومواطنيه جميعهم , و بمختلف اجناسهم واطيافهم ولغاتهم واديانهم ومذاهبهم .

تحذيرنا هذا آت , من خشيتنا , أن يُستبعد صوت العقل والحكمة ,في التعامل مع طيور المحبة والسلام , المواطنين العذل المسالمين , الذين يرددون عبارات وشعارت , ضمنها الدستور , وغيبها قانون ظالم , تم فرضه عبر عقود , إنه قانون الطوارئ.

تحذيرنا هذا آت , من ان ينفرد اناس منتفعون غوغائيون , من اجهزة الأمن ومن يسير في ركبهم , أن يُقدموا على تصرفات طائشه , تُجاه طيور المحبة والسلام , من عنف وبطش وإعتقال و قتل واراقة دماء , وحينها  لاينفع الندم , حينها سيرتفع سقف مطالب الشعب  ولا يمكن الامساك بها .

 ومما تقدم نُحذر – نحن حزب الوسط – السلطة وندعوها الى الاستماع لصوت العقل , وإتباع الحكمة في التعامل مع الحدث , والحدث ليس بالأمر الهين , إنه لأمر صعب بل صعب جداً , يتطلب الحكمة البالغة في التصرف , إنه إعصار الحرية , إعصار إرادة الشعب , ندعوا السلطة الى الإسراع بعمل يُلملم الجراح , ويُهدئ الأنفس , ويزرع في الشعب روح التفاؤل والإستبشار.

ندعو السلطة وعلى عجل , بالافراج عن كل المعتقلين السياسيين , وعن كل مواطن ذكر كان ام انثى , تم إعتقاله خلال الايام الماضيه , اثناء التظاهروالاعتصام .

من جديد نطالب السلطة وندعوها الى تدارك الأمرومعالجته بطريقه سليمه وحكيمه , قبل فوات الأوان , ندعوها الى إجراء عمل سياسي  إصلاحي دستوري ,تُحقق من خلاله ,  ارضية للتعامل مع الشعب و تجنب به  نفسها  غضب الشعب ومعاداته , فغضب الشعب أمر لا يستهان به , فهو إعصار لا يُبقي ولا يذر, ومن تونس خذ العبر , والعاقل من إتعظ بغيره , اين زين العابدين ومبارك والقذافي ومن شايعهم  .

والله الموفق  

عن حزب الوسط السوري

شاهد أيضاً

بيان خاص , بالأخوة والأخوات , منتسبي وأعضاء حزب الوسط السوري

الإخوة منتسبي حزب الوسط السوري ، السلام عليكم ، ومبارك النصر . @- يتوجب على …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *