نحن وطنيون سوريون
لسنا قوميون. ولسنا أمميون ، نحن إنسانيون ، من نظر إلينا بعين ننظر إليه بالإثنتين !
ونحن مسؤولون أمام الله ثم أمام أنفسنا ثم أمام أبناء شعبنا ، على أبناء شعبنا السوري أولا وآخرا ، وخاصة في ظرف ثورتنا الحرج والمأساوي!
فسوريا أولا ثم سوريا أولا ثم سورياأولا !!!
؛
(الحكمة تملي علينا ترتيب أولوياتنا )، ومعرفة الصديق والأخ الشقيق من العدو اللدود والصديق المتآمر !
والحكمة تملي علينا العمل على تقليل ما أمكن من عدد الأعداء والعمل على كسب المزيد من الاصدقاء ، والمهادنة في الظروف الطارئة هي امر واجب علينا فعله ، قولا وعملا !
نحن في ظرف ثوري طارئ ، جاوز أمده سبع سنين عجاف
لاقينا فيه ما لاقينا من الإخوة الأشقاء قبل الأعداء الإلداء !
أُمرنا بالتدبر والتصرف بحكمة بما يخص أمورنا العامة قبل الخاصة !
الإخوة الفلسطينيون بفرعيهما الحمساوي والفتحاوي ، موقفهم (كقادة )من ثورتنا ، لا يحتاج الى تبيان من قبلنا ، كسوريين أحرار ، وعلاقتهما مع أعداء ثورتنا أيضا لا تحتاج الى تبيان !
نتكلم نحن كقادة سياسيون والمسؤولية الوطنية تحتم علينا في ظرف ثورتنا ، العمل على تحييد ما أمكن من الأعداء وحتى مهادنتهم وإيجاد ما أمكن من المناصرين لثورتنا ، وإسرائيل ، بغض النظر عن نًواياها وأهدافها ، فنواياها وأهدافها لا تخفى علينا ونحن على بينة منها كما هي الشمس الساطعة في وضح النهار ، فأولى لنا ان تهادننا ونهادنها في هذا الظرف الطارئ ، ولنا في معلمنا الأعظم صلى الله ليه وسلم الأسوة والقدوة الحسنة ، بقوله لأحد صحابته ، في غزوة الخندق ، خذل عنا ما استطعت !!!!
وفِي صلح الحديبية ايضا كيف تحالف مع العديد من الأعداء لدعوته وكسب حياديتهم ( مهادنتهم ) !
علينا ان نكون رجال ، نقول للمحسن إلينا لقد أحسنت ، وشكرا على إحسانك ، وعلينا شكر كل من لم يشارك في قتلنا في ظرفنا هذا ، وشكر كل من قدم ولو رغيف خبز او جرعة دواء او آوى هارب من لظى النار الاسديه واللعنة الإيرانية الظلاميه ،من نساء وأطفال ، علينا شكر حتى من أقتصر في الاستمتاع بمشاهدة ، مشاهد تدمير ديارنا وقتل ابنائنا ،وو ،حتى الذي يستمتع بقتلنا واجب علينا شكره ، فهو لم يشارك في صب حمم مدافعه وقذائفه الصاروخية والمدفعية بقتلنا وتهجيرنا !!!!
فكيف بمن قدم لنا ولو مثقال من شعور أسى وحزن بما حل ويحل لأطفالنا ولنسائنا !!
ظرفنا الثوري كان ومايزال بمثابة غربال ، غربل لنا ،
وعرفنا حقيقة أمتنا العربية ! وحقيقة التغني بها وبمقاومتها وممانعتها ، وحقيقة أمتنا الاسلاميه ، ومواقفها من ثورتنا ومن شعبنا !!!
نعم انه بمثابة غربال ، أوضح لنا من هو الإنسان الحق الذي وقف مع انسانيته ، ومن هو الانسان الذي اغتنم الظرف الطارئ والضعف الذي ألم بنا نتيجة تكالب الامم علينا ، تآمر الأعداء وتواطؤ للأسف الاشقاء والاصدقاء !
فرز لنا شخوص تعيش في اعماق التاريخ المظلم وتحملنا ذنب لم نقترفه ولم يقترفه اجدادنا ،ليصفي حسابات وهمية خياليه حسابات احقاد مذهبية طائفية شيطانية !!
،
وهناك من فرزه الغربال ليخطو خطوات مصلحة وحسابات منفعيه ، فلم يبادلنا مواقفنا تجاه قضيته التي اعتبرناها قضيتنا الأساس طيلة خمسين عاما ونيف ، نتألم لألمه ونحزن لحزنه ، ونجده الان لا يهمه امرنا ولا يعنيه حالنا بل ، يتشدق هو والعديد من امثاله كقادة ، في حميمية العلاقة مع السلطة الأسدية وايران الفارسية اللتان ابادتا شعبنا ووو!
لنكن واقعين ونعامل غيرنا بالمثل ، ومن نظر الينا برفق ننظر اليه بالنظرة التي نظر إلينا بها وزياده !
والله. الموفق
محمود علي الخلف
امين عام حزب الوسط السوري
www.alwasatparysy.com