الرجوع عن الخطأ – والإعتذار للشعب , فضيلة ٌ – بل واجب ٌ- يا سيادة الرئيس !!!

 

أحداث جسام ,عصفت بسوريا الحبيبة , قد استبقنا نحن في حزب الوسط حدوثها وأشرنا اليها , وأكدنا في حينه , ان سوريا هي قلب العروبه النابض , وان شعبها الحر الأبي , سيتفاعل مع ما حدث ويحدث في بلاد اشقائه العرب , واستخلصنا عبارة مفادها , ان سوريا ليست بمنأى عما حدث في تونس ومصر وليبيا واليمن وغيرهم من البلاد العربيه .

 

وها نحن الان , بعد ان حدث ماحدث , والله وحده يعلم مالذي سيحدث لاحقا ً , من واجبنا الوطني والانساني , تجاه الوطن وتجاه شعبه , بسلطته ومعارضته ومستقليه , فالظرف جد عصيب ,نرى انه يتوجب على كل سوري – مسؤول او غير مسؤول – سياسي او مستقل , رجل دين ام بائع تين , ان يجتهد مايرى من افكار مسؤولة ,تحقق خروجاً آمناً من هذه المحنه , وعلى كل سوري ان يضع مصلحة الوطن ومصلحة الشعب قبل مصلحته الذاتيه .

علينا ان نجابه الواقع , ولا نتهرب من استحقاقاته وإحداثياته , فإحداثياته , لا يمكن إغفالها وتجاوزها , فهي مسطرة ومسجلة بالصوت والصورة , وموثقة بالتاريخ والزمان والمكان , فلا يمكن لأي كان , ان يتجاوز احداثياتها .

إن ماحدث في درعا الباسلة , من اعتقال لأطفال وتغييبهم عن اهاليهم لأيام ,ومانالوه خلال فترة التغييب من تعذيب , وما تلى ذلك من احداث مأساوية دامية , على ايدي عناصر اجهزة الامن , في تعاملها مع المتظاهرين – طيور المحبه والسلام المنادين بالحرية ,فكان حصيلة ذلك عشرات الشهداء من أبناء درعا العزل المسالمين .

, وماتلى ذلك من احداث مستمرة , في كل من دمشق وحمص وبانياس ودوما والصنمين واللاذقية وحمص وريف ادلب والحسكة وحماة ودير الزور, سقط خلالها ايضا عشرات الشهداء , كل ذلك موثق في الزمان والمكان و التاريخ, لا يمكن القفز على احداثياته

 

حال كهذا يستدعي , استنهاض همم الغيورين على الوطن , ليجنبوا الوطن المآسي التي تعتريه , ليجنبوا وطنهم سفك دماء فلذة أكباده , ويحافظوا على مقدراته وثرواته البشرية منها والماديه .

لايُجد , إشاحة النظر عما هو حادث وعما يحدث , بشكل يومي وحتى على مدارالساعه , في ارجاء الوطن كافة , بحضره ومدره .

 

لايُجد , ركوبنا الموجه مع الراكبين , ونستمر في التخوين والتشكيك , لكل من يخالف رأينا من أبنائنا المواطنين , ونردد هتافات مع الهاتفين ,إنهم عملاء مأجورين , دون ادراك لما هو آت على الجميع .

 

لايُجد , وصفنا للمتظاهرين انهم غوغائيين , وانهم غير مصلين , وانهم مندسين , وانهم شرذمة على وطنهم حاقدين .

 

لايُجد , إستمرارنا في التسبيح والتهليل لسيادة الرئيس مع احترامنا له لنصل به الى درجة التقديس , ونصف كل مواطن , يخالفه سياسته الرأي , ويطالب بالحرية انه ْبائس ٌ مجرم ٌ خسيس ٌ تعيس .

 

علينا, ان نكن أهلا لتجاوز المرحله , علينا ان نذكر وننصح ونحذر , فالوطن على صفيح ساخن بل ملتهب , وبيد القادة المخلصين ,والعلماء والسياسيين والمفكرين الغيورين , عمل .شيء , من خلاله يكن ضوء مبين

إننا ما زلنا في بداية النفق المظلم , وبإمكاننا ان نخرج منه وبأمان وسلام , ومن التعنت الاستمرار في المضي في السير فيه , علينا ان نكن حكماء ونجباء , وعلى أمن وطننا ومواطنيه حرصاء , ولايفيدنا أقوال وتمجيد الاساطين الدهماء

. فقط بالنزول لأرض الواقع وتلمس احداثياته المباشرة , يمكننا ان نخرج من هذا النفق المظلم .

الشعب قال كلمته , فعلينا كقادة لهذا الشعب, ان نحترم كلمته ,ونتفاعل معها ايجاباً , فصوت الشعب لا يقهر .

ولكي نكن بحق , قادة نحترم شعبنا ,وشعبنا يحترمنا , فعلينا ان نلبي مطالبه , فيكن بذلك الخير والمنفعة للجميع

, ومن هنا , من منبر حزب الوسط , فإننا نطالب القادة المخلصين وعلى رأسهم السيد الرئيس بشار الاسد
,
نطالبهم جميعا بتلبية مطالب الشعب , ومطالب الشعب ميسرة وليست بالعقيمه , انها مطالب شرعية – حقوق آدميه . وإصلاحات سياسية وإقتصادية دستورية

والله الموفق

مؤسس حزب الوسط

محمود علي الخلف

عن حزب الوسط السوري

شاهد أيضاً

بيان خاص , بالأخوة والأخوات , منتسبي وأعضاء حزب الوسط السوري

الإخوة منتسبي حزب الوسط السوري ، السلام عليكم ، ومبارك النصر . @- يتوجب على …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *