لا عذر لأي منا ،كسوريين احرار ،مهما كان أحدنا ،في داخل سوريا او خارجها ، (له دور فعال ،او انه بعيد عن اتخاذ القرار ، ) ان يبتعد عن لعب دوره الوطني الثوري حسب طاقته سياسيا ( فكريا ) او عسكريا .
ان ثورتنا وحالنا كاحرار سوريين ، يحتم على كل منا أن يدلو بدلوه ، يدلو حسب طاقته ، حسب وسعه ، فالشأن السوري شأنه ، والثورة أمانة في عنقه ، عليه بذل ما بوسعه لتصويب مسارها ، وتقوية لحمة صفوفها ووحدة كلمتها ، لتحقيق أهدافها .
لاعذر لأي منا ، وان ابتعد احد منا بحجة انه خارج سوريا ، فهذا يعد ضرب من الخنوع والاستسلام والانهزامية وعدم المسؤولية وعدم الإخلاص للوطن .
ليقال عنا مايقال من قبل الآخرين ، لينعتوننا بشتى الصفات التي يرغبون ، قدرنا إننا خارج سوريا لعقود ، لا يمنعنا هذا من اداء واجبنا الوطني ، ولا يمكن ان يكون لنا عذرا في الابتعاد عن هذا الواجب ، الذي نذرنا أنفسنا له من نعومة أظافرنا .
نعم اننا خارج سوريا لعقود قالبا ، ولكن قلوبنا تحياها وتتحسس أحاسيسها وكاننا نعيش واقعها بكل اهاته وأناته وحسناته .
والله الموفق